أشاد عدد من رجال الأعمال بالمدينة المنورة ومتخصصون في مجال النقل على مستوى المملكة بأهمية النقل العام في منطقة المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى ومنبعه الذي يخلق بدوره صورة ذهنية تعكس مدى الثقافة الإسلامية واهتمام المسلمين بالأماكن المقدسة تكون متوارثة عبر الأجيال نظير ما يحققه من إسهامات ايجابية تحد من عشوائية وصعوبة التنقل مع الزحام والاختناقات المرورية والنزيف الحالي في وسائل المواصلات والمحروقات إضافة إلى فتح المجال أمام القطاع الخاص لاستيعاب العديد من الشباب العاطلين عن العمل وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم مع ازدياد الزحف العمراني في المنطقة وتوافد آلاف الزوار سنويا مثمنين جهود وتوجيهات سمو الامير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة باستكمال دراسات منظومة النقل العام في المنطقة. رجل الاعمال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة عبدالله اليوسف شدد على أهمية النقل العام المتعدد من حافلات ومترو التي تساهم في تسهيل حركة تنقلات الركاب من وإلى المسجد النبوي والمزارات ومعالم المدينة المنورة ومن اختصار المسافات والوقت من شرق المدينة إلى غربها ووسطها ومن جنوبها إلى شمالها ووسطها في وسط بيئة صحية بعد تراجع اعداد المركبات الخاصة. وقال اليوسف: إن مشروع النقل العام يمكن توظيفه بعد نقل الركاب كبداية إلى ان يتطور وينمو إلى النقل التجاري ونقل البضائع من الطرق الرئيسة والمطارات إلى مراكز التوزيع ومن مراكز التوزيع لمنافذ البيع في جميع جهات المدينة عن طريق نقاط متعددة تكون وفق خطة مدروسة تسهل حركة النقل مشيرًا إلى ان منطقة المدينة المنورة في أمس الحاجة للنقل العام وترسيخ ثقافته لدى جميع ساكنيها وزوارها. وأكد رجل الأعمال والمقاول رويفد الصاعدي أن مشروع النقل العام يعتبر نقلة نوعية في تاريخ المدينة المنورة بتفادي الزحام والتنقل العشوائي الذي تسبب في الاختناقات المرورية واستغرق الوقت الطويل لقضاء الحاجات وسط توقف عجلة السير في بعض الأوقات وقال: إن المشروع يعكس مدى اهتمام القيادة والمسلمين بالأماكن المقدسة كما يعكس الصورة الذهنية الصحيحة عن الثقافة الإسلامية وثقافة المسلمين بالمقارنة مع الثقافات الغربية ومع توافد العديد من الزوار على المسجد النبوي الشريف وتابع رويفد: يعتقد البعض أن مشروع النقل العام قد يؤثر على أصحاب مشروعات التكاسي والحافلات الصغيرة وحقيقة الأمر خلاف ذلك فالزحف العمراني والتوسع في أطراف المدينة مستمر والمشروع يؤمن للعديد منها بديلا جيدا شريطة ان يوكل إلى شركات ذات خبرة عالية تحتوي الشباب وتوفر لهم بيئة العمل المناسبة بمرتبات مناسبة مع التضخم المعيشي وتغنيهم عن الكد بسياراتهم التي قد لا يتناسب مردودها مع التضخم المعيشي. ومن جانبه أشاد مجد المحمدي عضو مجلس غرفة المدينة بمشروع النقل العام الذي يحقق المزيد من قطاع الخدمات في مدينة تشهد تزايدًا في عدد ساكنيها والزحف العمراني وتنامي أطرافها مع تزايد عدد زائريها سنويًا، وقال: إن مشروع النقل العام والناقل المترو يترتب عليه العديد من الجوانب الايجابية من إيقاف للنزيف الحالي في وسائل المواصلات واستهلاك الوقود والمحروقات مع تعدد المركبات كما يساهم في خلق فرص تجارية وأخرى وظيفية للشباب مما يساعد في تحسين مستواهم المادي والمعيشي واستطرد المحمدي مع الزحف العمراني وتنامي اطراف المدينة في مساحات شاسعة خلال السنوات الاخيرة أصبح مشروع النقل العام ضرورة ملحة لاختصار الوقت والجهد لتكون ثقافة متوارثة تنتقل عبر الأجيال المقبلة. وأشار سعيد البسامي صاحب نقليات البسامي ورئيس لجنة النقل في غرفة جدة إلى ان الفترة السابقة تشهد مشكلات وزحامًا في النقل هذا ما تطرقت إلي الدراسات خصوصًا في المدن الرئيسية كالمدينة المنورة وجدة ومكة المكرمة والرياض وقال: إن المدينة المنورة ذات قدسية اسلامية يتوافد عيها الاف الزوار من المسلمين لقصد الصلاة في المسجد النبوي لا بد لها وان تحظى بمشروع النقل العام لسهولة التنقل من أطراف المدينة ومخارجها إلى وسطها وتربط الطرق السريعة التي تصل المدينة المنورة بالمدن الاخرى.