قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، أمس الثلاثاء ، إن الولايات المتحدة تنسق مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي للمشاركة مع دول أخرى في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي والتصدي للتحديات في ليبيا، تأتي تصريحات أوباما في وقت علق البرلمان الليبي الشرعي أمس جلسة مساءلة لحكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني بعد أن أحرق محتجون سيارة خارج المبنى. وقال أوباما : يدرك حلف الأطلسي بالضرورة كل التحديات العالمية لا سيما بشأن ما نطلق عليه الجبهة الجنوبية، لكي نضمن مواصلة التنسيق بفاعلية في المعركة ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن دول الحلف الثماني والعشرين جميعاً تشارك في التحالف الذي يدعم الحكومة العراقية ضد التنظيم الدموي. وأدلى أوباما بالتصريحات خلال اجتماع في البيت الأبيض مع ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف الأطلسي. من جهة أخرى، رفع رئيس البرلمان عقيلة صالح قويدر، جلسة البرلمان، بعد أن أذن لرئيس الوزراء عبدالله الثني وأعضاء حكومته بمغادرة القاعة، بعد أقل من ساعة على انعقادها، فيما لم يتضح بعد أسباب الانسحاب. وأفادت مصادر بوابة الوسط أنَّ تظاهرة حاشدة اندلعت أمام مقر البرلمان تخللها حرق سيارة، وفق فتحي بوعلوية المريمي المستشار الإعلامي لقويدر، وأضاف أنَّ التظاهرة طالبت بإقالة الحكومة من دون مساءلة، مشيراً إلى تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط البرلمان خوفاً من تصاعد أعمال الشغب. وبدأت جلسة المساءلة بكلمة لرئيس البرلمان، ثم بدأ رؤساءاللجان في طرح عدد من التساؤلات من بينها أسباب عدم تعيين نائب عام حتى الآن. وقبل أن يستكمل أعضاء الحكومة الرد طلب الثني من أعضاء حكومته المغادرة طبقاً لقويدر الذي أمر برفع الجلسة. من جهة اخرى أكد السفير أسامة المجدوب مساعد وزيرالخارجية المصري لشؤون دول الجوار أن روحاً إيجابية تسود ملتقى قبائل ليبيا الثاني الذي تستضيفه مصر حالياً وستخرج منه نتائج غير مسبوقة. وقال المجدوب، إن الحوار بين القبائل الليبية يسير وسط روح إيجابية وحرص منهم على عودة الاستقرار لليبيا والعمل على وحدة أراضيها، مؤكداً عدم تدخل القاهرة في فعالياته، وأن الملتقى سيصدر بياناً في ختام فعالياته غدا الخميس. إلى ذلك قال أمين سر اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد الشحومي، لسكاي نيوز عربية، إن شيوخ القبائل الحاضرين في المؤتمر يمثلون أكثر من 80% من مكونات الشعب الليبي، وإنهم يمثلون النطاقات الجغرافية للبلاد، وإن مخرجات المؤتمر ستعبر تعبيراً كاملاً عن إرادة الشعب الليبي. إلى ذلك أعلنت هيومن رايتس ووتش أن أطراف النزاع في بنغازي تصعب عملية مغادرة مدنيين محاصرين في وسط المدينة، وأضافت أن المتشددين المسيطرين على تلك المناطق لا يسمحون للمدنيين بالرحيل عنها. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية استمرار إغلاق سفارتها في طرابلس بسبب استمرار التدهور الأمني. من جهتها دعت رومانيا رعاياها المقيمين في ليبيا إلى المغادرة فوراً. وفيما يتعلق بقضية الرسائل الإلكترونية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أوردت إحدى الرسائل محاولة سيف الإسلام القذافي الوصول إلى اتفاق هدنة بدعم من بريطانيا ، معتقداً أنَّه بذلك يعمل على تقسيم آراء دول حلف الناتو وبالتالي إضعاف حملتهم. (وكالات)