×
محافظة المنطقة الشرقية

البلوي: الإنجاز يحسب للوطن

صورة الخبر

معهد الأبحاث القومي الإسرائيلي: الدولة الإسلامية لا تشكل خطراً استراتيجياً على إسرائيل الوسط - المحرر السياسي  أقام معهد الأبحاث القومي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء (27 مايو/ أيار 2015)، مؤتمرا خاصا، هو الأول من نوعه في إسرائيل، تحت عنوان "الدولة الإسلامية"، للبحث في ظاهرة التنظيم الذي أصبح يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، والتطرق إلى السؤال إن كان التنظيم يشكل تحديا لإسرائيل. وجمع المؤتمر باحثين متخصصين في دراسات الشرق الأوسط والجهاد العالمي. واللافت أن الباحثين الإسرائيليين اتفقوا على أن تعريف ظاهرة "داعش" صعبة، لكنها بلا شك تحقق نجاحا كبيرا في الشرق الأوسط وربما سيكون لإسرائيل حدودا معها قريبا. وأشار عمانوئيل سيفان، في حديثه عن نشأة الدولة الإسلامية، إلى أهمية كتاب "إدارة التوحش" في بلورة فكر التنظيم. وقال إن فكرة الخلافة التي تروج إليها داعش هي احتيال إعلامي، وإن الخليفة، أبو بكر البغدادي، ليس مقبولا على عموم العالم السني. وأضاف سيفان أن الدولة الإسلامية تتصرف بانتهازية وهذا يفسر نجاحها في الدول العربية الهشة، التي تدور فيها رحى الحرب، أي العراق وسوريا. واتفق المتحدثون الإسرائيليون على أن تعريف ظاهرة داعش صعبة، فلها أوجه عدة، ومن الصعب حصر تنظيم الدولة في خانة "تنظيم عسكري"، علما أنه يقيم مؤسسات- مرافق صحية وتربوية- تقدم خدمات للسكان في المناطق التي تقع تحت سيطرته. لكن أمرا واحدا واضحا من ناحية الباحثين، وهو أن التنظيم حقق نجاحا كبيرا في الشرق الأوسط خاصة أنه يشغل ذراعا إعلاميا استطاع أن يتفوق على الجماعات الجهادية الأخرى. وأشار بعض الباحثين إلى أن نجاح الدولة الإسلامية يثبت أمرا واحدا من ناحية إسرائيل وهو أن تقسيمات سايكس بيكو بدأت تنهار. وفي هذا السياق، قال حايم تومر، وهو رئيس قسم الاستخبارات في مكتب رئيس الحكومة في السابق، إن من تبعات هذا التطور هو أن إسرائيل قد تجد الدولة الإسلامية على حدودها الشمالية، في حال سقط الأسد في سوريا، ووفقا للإشارات الميدانية التي تأتي من سوريا، من الممكن أن يحدث هذا السيناريو قريبا، أي العام الراهن. وأضاف تومر أنه يجب على إسرائيل أن تطمح إلى الانضمام إلى الائتلاف الأمريكي في الحرب ضد داعش.