يخوض فريق الشباب مساء اليوم لقاءً تاريخياً حين يحل ضيفاً على السيب العماني في نهائي بطولة الأندية الخليجية التي ستقام على ملعب السيب في عمان.وتكمن تاريخية المباراة في أن الشباب يتطلع إلى كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات المسابقة التي توج بلقبها الغالي مرتين من قبل، مما سيحفز رجال الفريق الأخضر على البحث عن اللقب الثالث. يأمل الشبابيون في نيل اللقب الخليجي الثالث حتى يتساوى الأخضر بنفس الرصيد من الألقاب مع كل من الأهلي جدة والاتفاق السعوديين، وحتى يكون أول فريق إماراتي ينال هذا اللقب 3 مرات. ويحل الفريق الأخضر ضيفاً على السيب وهو يحمل ذكريات الماضي الجميل في الأراضي العمانية حيث صنع الأخضر ربيعه الخليجي الأول في عمان تحديدا حين نال اللقب عام 92 دون أن يمنى بأي خسارة. ويحل الشباب ضيفاً على السيب الذي ابتسمت له القرعة، حين منحت الفريق فرصة لعب المباراة النهائية على أرضه مما قد يشكل دافعاً للمنافس من أجل انتزاع اللقب واهداء عمان اللقب الثاني بعد اللقب الأول الذي كان من نصيب فنجاء. وغادرت بعثة الشباب إلى عمان أمس الأول، بهدف منح اللاعبين فرصة التأقلم على الأجواء وتأدية المران الأخير على ملعب السيب الذي سيحتضن المباراة النهائية، إلى جانب تأمين الراحة للاعبين خاصة في ظل ضغط المباريات الذي يعانيه الجوارح حتى الآن. واطمأن الجهاز الفني على سلامة وجاهزية اللاعبين من خلال الفحوصات التي خضع له كل فرد منهم، والعلاج بالثلج الذي حصل قبل أيام وعقب انتهاء مباراة بني ياس في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.وكان الفريق الأخضر قد تأهل إلى المربع الذهبي لأغلى البطولات بفوزه على السماوي بركلات الترجيح، مما منح الشبابيين جرعة اضافية من الثقة قبل خوض مباراة اليوم التي تعتبر تاريخية بكل المقاييس سواء للجيل الحالي من اللاعبين أو للنادي الأخضر. على خط آخر،رأى البرازيلي كايو جونيور المدير الفني لفريق الشباب أن لقاء النهائي اليوم أمام السيب هو المباراة الأهم والأصعب في مسيرة الجوارح هذا الموسم. وقال:هي 90 دقيقة تفصل بين الفريق وبين الحصول على لقب رسمي، وقد وضعنا اللقب الخليجي هدفاً نصب أعيننا منذ اليوم الأول لمشاركتنا في المسابقة. وتابع قائلا: بلا شك أن هناك صعوبات يعاني منها الفريق تتمثل في ضغط المباريات في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم، خاصة مع تواجد الفريق في صلب المنافسة على لقبي بطولة الخليج حيث سيلعب النهائي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد بلوغ الفريق المربع الذهبي. وعن الفريق العماني أوضح كايو قائلا لقد تابعنا فريق السيب في الفترة الأخيرة، من خلال المباريات التي لعبها، ولمسنا مدى التطور الذي طرأ على الفريق، لذا لن تكون مباراة اليوم نسخة عن المباراتين السابقتين أمام الفريق الذي فزنا عليه ذهابا وإيابا. وشدد على أن خطابه إلى اللاعبين كان واضحاً بأن ما حصل في دور المجموعات بات من الماضي، وأن الخصم تطور كثيراً حتى نجح في الوصول إلى المباراة النهائية، لاسيما أن الفريق دعم تشكيلته ببعض العناصر الجيدة. ومضى يقول: لم يكن السيب طرفاً في المباراة النهائية لو لم يكن يمتلك مقومات التأهل، وقد تجاوز فرق كبيرة كان آخرها العبور من الريان القطري في الدور نصف النهائي من المسابقة. وشدد كايو على ان ثقته كبيرة باللاعبين وقدرتهم على انتزاع اللقب، لكنه حذر من ان الفوز بالمباراة لن يكون إلا مع صافرة النهاية وليس قبل بدايتها. ولم يتوان المدرب في الاشارة إلى ان العامل البدني ترك بعض الآثار السلبية على اللاعبين، لكنهم كجهاز فني وبالاشتراك مع الكادر الطبي سعوا إلى تأمين افضل برنامج تأهيلي بما يساعد اللاعبين على خوض المباريات بأفضل صورة فنية وبدنية. ووجه المدرب كلمات الثناء إلى اللاعبين الذين تميزوا طوال الفترة السابقة بالالتزام والعطاء والاجتهاد من أجل تحقيق الاهداف التي تتطلع إليها إدارة النادي، وكل الأمل أن يكون التوفيق حليفا لهم في المباراة النهائية. وكشف ان الفوز بالألقاب كان هدفا للشباب في كل مسابقة شارك بها، وقد خسر في الدوري مباراة الإمارات وهي النقاط التي ندم على ضياعها كثيراً، خاصة وان الفوز بهذه المباراة كان سيسهم في تغيير موقف الفريق كثيراً في المنافسة على درع الدوري. وأضاف: في الكأس استطعنا تجاوز بني ياس قبل أيام، وهذا يعطي الفريق الدافع الكبير، خاصة وأننا ضمن التأهل إلى المربع الذهبي حيث سيتجدد اللقاء مع النصر الذي واجهناه هذا الموسم 5 مرات حتى الآن. وحول مردود الرباعي الأجنبي، علق كايو قائلاً: حيدروف لاعب له ثقل في الفريق وله دور مؤثر في وسط الميدان، وهو واحد من اللاعبين الذين لهم بصمة واضحة. وتابع: أشرت قبل بداية الموسم أن لوفانور سيكون مفاجأة الموسم السعيدة، وأعتقد أنه صنع الفارق في العديد من المباريات، كما اتوقع ان يكون له دور أكثر تأثيراً في الموسم الجديد، بينما يبقى التشيلي فيلانويفا متميزاً سواء في صناعة اللعب أو التسجيل، دون نسيان دور اللاعب إدغار الذي شارك في صناعة العديد من الأهداف من خلال دوره في مساندة الفريق على حساب مردوده الشخصي التهديفي. الطريق إلى النهائي تأهل الشباب إلى المباراة النهائية لمسابقة الأندية الخليجية بعدما شارك في دور المجموعات إلى جانب السيب العماني والعربي القطري. وتمكن الأخضر من التغلب على السيب ذهاباً في عمان 3-1، وإياباً 4-صفر، كما تغلب على العربي القطري ذهاباً في دبي، بينما خسر في الدوحة إياباً بهدف وحيد في مباراة هامشية بعدما كان الفريق قد ضمن التأهل رسمياً إلى الدور ربع النهائي كبطل عن المجموعة. وفي الدور ربع النهائي، فاز الشباب على الرفاع البحريني بثلاثة اهداف مقابل هدف، قبل أن يلاقي النصر حامل اللقب في الدور نصف النهائي فتعادل معه في استاد آل مكتوم 1-1، قبل أن يفوز إياباً بهدفين نظيفين ليتأهل إلى النهائي. داود علي: المباراة الأهم هذا الموسم قال داود علي لاعب فريق الشباب إن مباراة السيب هي المباراة الأهم بالنسبة لهم كلاعبين في هذا الموسم خاصة وأن الفوز بها سيمنح الفريق جرعة كبيرة من الثقة. وأضاف اللاعب المخضرم أنه يحمل ذكريات جميلة عن هذه المسابقة بعدما فاز بلقبها قبل 5 سنوات، حين ساهم بإحراز اللقب على حساب الأهلي حين سجل هدفاً تاريخياً لا يزال هو الأغلى في مسيرته. وتابع: نريد الفوز باللقب وندرك أن الخصم ليس صيداً سهلاً ويمتلك نفس الحظوظ خاصة وأنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره، لذا سنتطلع إلى بذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الانتصار وإهداء النادي وكرة الإمارات لقباً خليجياً جديداً والحفاظ على الكأس في الخزائن الإماراتية بعدما نال النصر اللقب الموسم الماضي. ممثل الإمارات يمتلك أوراقاً رابحة في كل الخطوط يتوقع أن يعمد المدرب كايو على تشكيل مكون من سالم عبد الله في حراسة المرمى، بعدما أبلى البلاء الحسن هذا الموسم .اما دفاعياً، فقد يعود إلى خط الظهر المدافع محمد مرزوق بعدما غاب عن لقاء بني ياس بسبب إصابة طفيفة كان يعانيها إلى جانب تواجد محمد عايض شريكه في محور الدفاع، على ان يشغل كلا مانع محمد ومحمود قاسم مركز الظهيرين الأيسر والأيمن على التوالي. وسيراهن المدرب على خبرة الأوزبكي حيدروف م مع النشيط حسن إبراهيم، بينما سيشكل داود علي ولوفانور مركز الثقل على الجانبين. وفي الهجوم سيعتمد المدير الفني على فاعلية ومهارة التشيلي فيلانويفا في الوقت الذي سيكون فيه الشبابيون بأمس الحاجة إلى لمسات إدغار الحاسمة تهديفياً من أجل حسم المباراة. السيب تألق رغم هبوطه يعتبر السيب العماني مفاجأة البطولة الخليجية في النسخة الحالية بعدما قدم عروضاً جيدة رغم هبوطه إلى الدرجة الثانية في بلاده. وأكد السيب قوته بعد تعادله مع الريان القطري ذهاباً صفر-صفر ثم تعادله معه إياباً 1-1 في الدوحة. وتضم تشكيلة السيب عدداً من اللاعبين الجيدين مثل خالد الحمداني وعبدالعزيز النوفلي الذي سبق أن سجل هدفين في مرمى الجهراء الكويتي في الدور ربع النهائي، وهناك أيضاً الكابتن عبد الله الشين. الفوز مرتين التقى الشباب مع السيب مرتين في البطولة الحالية خلال الدور الأول وقد فاز الشباب في مسقط 3-1 وسجل له داود علي هدفين وفيلانويفا وسجل للسيب مهند إبراهيم، وفي دبي فاز الشباب 4 - صفر وسجل له راشد حسن هدفين وإدغار هدفين.