×
محافظة المنطقة الشرقية

#الاتحاد يسجل رقم قياسي جديد ويدخل #موسوعة #جينيس

صورة الخبر

شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، أمس، اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية وتنظيم داعش الذي يحاول استعادة سيطرته على مواقع خسرها في المعارك الأخيرة، وفق ما أعلن مسؤول فلسطيني في العاصمة أمس الثلاثاء، بينما قتل شخص وجرح 6 آخرون، في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته مروحيات تابعة لقوات النظام على مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة السورية دمشق فجر أمس الثلاثاء. وقال رئيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المقربة من دمشق خالد عبد المجيد لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «اشتباكات متقطعة اندلعت بين الفصائل الفلسطينية من جهة ومقاتلي تنظيم داعش وجبهة النصرة من جهة ثانية، الذين يحاولون استعادة السيطرة على مواقع في وسط المخيم». في السياق نفسه، يواجه الأهالي العالقون في المخيم، صعوبات أثناء محاولتهم إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، بعد إلقاء مروحيات النظام للبراميل المتفجرة. وقالت مصادر في المخيم: إن «ثلاثة براميل سقطت بالقرب من مؤسسة الكهرباء، في حين سقطت البراميل الأخرى قرب مركز الإعاشة في محيط مسجد فلسطين. وأعقب إلقاء البراميل المتفجرة، قصف بقذائف الهاون، تزامنًا مع اشتباكات بين قوات النظام من جهة، وبين تنظيم داعش وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط المخيم». وأفاد رئيس المكتب الإغاثي في مخيم اليرموك باسل عبد الرحمن، أن عدد القتلى مرشح للزيادة، حيث ما زال 4 أشخاص تحت الأنقاض، لافتا إلى أن فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل على إخراجهم. وأضاف عبد الرحمن، أن «اشتباكات عنيفة تجري في المخيم، بين قوات النظام مدعومة بميليشيات فلسطينية من جهة، وجبهة النصرة من جهة ثانية». ويضم المخيم اليرموك نحو 18 ألف لاجئ فلسطيني، محاصرين في ظروف إنسانية صعبة جدا، جراء الجوع والجفاف وانعدام الغذاء والخدمات. وهاجم تنظيم داعش بداية أبريل (نيسان) مخيم اليرموك الذي دخله من حي الحجر الأسود المجاور، بتنسيق مع جبهة النصرة بعد قتاله لفصائل من الجيش الحر داخل المخيم، وتمكن من السيطرة على 60 في المائة من المخيم قبل أن ينسحب إلى الأحياء الجنوبية منه. ووفق عبد المجيد، يسيطر التنظيم اليوم على 40 في المائة من مساحة المخيم فيما تسيطر الفصائل الفلسطينية على أربعين في المائة أيضا. وتشكل المساحة المتبقية خطوط المواجهات بين الطرفين. وقال مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «لا معلومات دقيقة» حول الاشتباكات، مضيفا أن «المعارك تتوقف ثم تُستأنف»، في إشارة إلى الاشتباكات المتقطعة التي يشهدها المخيم في الأسابيع الأخيرة. وجددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) دعوتها إلى «وقف كل الأعمال العدائية التي تهدد أمن وحياة الفلسطينيين والسوريين المدنيين في اليرموك». وأشار المتحدث باسم الوكالة كريس غينيس في بيان إلى تلقي المنظمة «تقارير موثوقة عن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت ليلا داخل المخيم واستؤنفت بعد ظهر اليوم وتخللها استخدام الطيران».