ناشد عدد من أهالي وادي ذبح بقرية الفائجة المسؤولين في محافظة سراة عبيدة ومركز وبلدية الفرشة سرعة التدخل لإنقاذهم من الأتربة التي تلفظها الكسارات والمصانع الخرسانية المتواجدة وسط قريتهم، والتي سببت لأهالي القرية وخاصة الأطفال أمراضا تنفسية، مؤكدين عزمهم اللجوء للجهات الحقوقية والإنسانية لحمايتهم من الآثار البيئية والصحية لهذه الكسارات. وذكر المواطنان سلمان علي القحطاني، وعلي عباش القحطاني أن المعاناة تزاد يوما بعد يوم من هذه الكسارات، مؤكدين أن الأهالي تقدموا بشكوى لرئيس مركز الفرشة السابق، للمطالبة بإزالة هذه الكسارات التي تغطي القرية بسحابة من الغبار مع مطلع كل صباح وحتى صلاة المغرب ما تسبب للأهالي وأطفالهم في عدة أمراض. وأكدا أن هناك العشرات من الأهالي يعانون من أمراض الربو ما يضطرهم للذهاب لمستشفى الفرشة بصفة مستمرة وأحيانا في منتصف الليل، مشيرين إلى أن غالبيتهم من العجزة وكبار السن الذين لا يستطيعون المطالبة بحلول لهذه المشكلة. وفي السياق ذاته، قال عوض محمد آل ثواب إن معاناتهم تكمن في تراكم الغبار والأتربة داخل منازلهم وعلى أسطح الأواني والمفروشات ما يضطرهم للتنظيف بصفة مستمرة، مؤكدا أن الكثير من الأهالي خرجوا بعائلاتهم وأطفالهم من القرية من أجل سلامتهم، مناشدا المسؤولين ضرورة تكليف لجنة للوقوف على هذه الكسارات وإزالتها من القرية، ومراعاة الجانب الانساني والصحي. من جهته، أكد رئيس بلدية الفرشة المهندس حسن مضواح، أن هذه الكسارات ومعالجة وضعها يتبع لمركز الفرشة، ومحافظة سراة عبيدة، وليس للبلدية علاقة بها. أما ما يخص البلدية فسيتم معالجته حسب قوله.