كشف مدير أكاديمية كرة القدم بنادي الوحدة، هلال سالم الجنيبي، أن الأكاديمية تسعى إلى الحفاظ على مستوى لاعبيها ووجودهم في المنتخبات الوطنية في المراحل السنية، عن طريق ثلاث خطوات تضمن الحفاظ على مستوى اللاعب ومراقبته طوال الوقت، إدارياً وفنياً ومادياً. وقال الجنيبي نسعى دائماً إلى التواصل مع اللاعب من الصغر، ومع عائلته ومدرسته، ومحاولة حل أي عقبة مادية أو إدارية تقف في طريقه، حتى لا تؤثر فيه داخل الملعب وفي الدراسة، ويقوم الإداريون بنقل أي مشكلة إلى إدارة فرق المراحل السنية، حتى إن كانت طلبات مالية أو عقبات تقف أمام اللاعب أو أسرته يقوم النادي بحلها. وأضاف الجانب الآخر من التواصل هو الجانب الفني، من خلال المشرف الفني في الأكاديمية، ومدربي الفرق المتابعين للاعبين، وإذا حدث أي خلل في مستوى اللاعب، يرسل الخبير أو المدرب تقريراً لإدارة الأكاديمية لمعرفة الأسباب والجلوس مع اللاعب، ومعرفة أوجه القصور التي أدت إلى هبوط مستواه، وهل هناك أي عوامل خارجية تؤثر في اللاعب أم لا. أما الخطوة الثالثة التي يقوم بها النادي للحفاظ على اللاعبين، فهي الجانب المادي وتوقيع عقود مع لاعبيه من أجل ضمان وجوده في النادي وعدم إغرائه من أي نادٍ آخر، وتابع الجنيبي خسرنا عدداً كبيراً من اللاعبين بسبب توجه الأندية لأسر اللاعبين وإغرائهم بالجوانب المادية وترك نادي الوحدة، ولذلك نسعى إلى توقيع عقود داخلية مع اللاعب قبل أن يصل إلى عمر 18 عاماً، وهي السن القانونية لتوقيع عقود معتمدة في اتحاد الكرة، ونحرص على المتابعة والاهتمام باللاعب الموهوب والمتميز، حتى وإن عرض عليه مبلغ أكبر نسعى إلى زيادته لضمان بقائه في النادي. وأكد الجنيبي أن اللاعب الموهوب يتم الاهتمام به وتمييزه عن الآخرين لأكثر من سبب، الأول لأنه يستحق ذلك ليشعر بقيمة موهبته ويحافظ عليها، أما السبب الآخر فهو تحفيز اللاعبين الأخيرين في الفريق من أجل الاهتمام بأنفسهم والوصول إلى اللاعب المتميز. وتابع: نجاح أكاديمية أي نادٍ هو صعود لاعب واحد فقط في الموسم إلى الفريق الأول، ونجحت أكاديمية النادي هذا العام في تصعيد ثلاثة لاعبين إلى الفريق الأول، وهم أحمد راشد، ومحمد العكبري، وأحمد العكبري، والنجاح الأكبر هو اللاعب محمد العكبري، ابن أكاديمية النادي وفريق 18 عاماً الذي ضم حالياً إلى منتخب الإمارات الأول. وأشار الجنيبي إلى أن نادي الوحدة دائماً ما يكون أقل الأندية، أو النادي الوحيد، الذي لا يقوم بشراء لاعبين من الخارج، معتمداً على أبناء النادي من الأكاديمية، والأدلة كثيرة، ومنها كثيرون في الفريق الأول، مثل محمد الشحي، حمدان الكمالي، عيسى سانتوس، إسماعيل مطر، وغيرهم الكثير من اللاعبين في كل أندية الدولة هم خريجو أكاديمية الوحدة. وأشار مدير الأكاديمية إلى أنه يضمن نسبة 60% من العدد الموجود حالياً في المنتخبات الوطنية أن يصلوا إلى الفريق الأول، لأن أكاديمية النادي تسعى وتحافظ على ذلك، وتسير على نهج سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، في توفير كل متطلبات الراحة للاعب وأسرته، إذ قام سموه من قبل بتوفير سكن لأسر اللاعبين القادمين من خارج أبوظبي، ليضمن راحة اللاعب وضمان استقراره بجوار أسرته، وأكد أن الهدف من عمل الأكاديمية هو خدمة المنتخبات الوطنية.