تسعى دول مجلس التعاون لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع التكتلات العالمية وعلى الأخص مع الاتحاد الأوروبي لتتجاوز هذه العلاقات الأطر التقليدية وتكون بمثابة أساس متين وفعال للاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين ومكافحة وقمع الإرهاب وتعزيز السلام في الشرق الأوسط. ومن هذا المنطلق جاءت نتائج الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في الدوحة البارحة الأولى لتعزيز الحوار السياسي والتوصل إلى حل للقضية اليمنية عبر دعم الشرعية اليمنية وتنفيذ القرار 2216 ومخرجات مؤتمر الرياض فضلا عن مكافحة الإرهاب في المنطقة سواء كان إرهاب داعش أو إرهاب ميليشيات الحوثي وصالح وحزب الله والنظام الأسدي، حيث يعيش العالم عصرا جديدا مع تحوله إلى قرية صغيرة، فوسائل التواصل والاتصال ألغت المساحات الجغرافية، على خلفية كل ذلك تبرز أهمية تعزيز الشراكة الأوروبية الخليجية التي من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة لمصلحة الشعوب ولمصلحة الاستقرار. فالشراكة الأوروبية الخليجية هي شراكة استراتيجية ومصائر مشتركة باعتبار أن الاتحاد الأوروبي يعتبر من التكتلات العالمية التي تحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط العالمية والإقليمية، ودول المجلس حريصة على تقوية أواصر الشراكة لمصلحة قمع الإرهاب واستقرار المنطقة.