كثفت أمانة الأحساء أخيراً برامج متابعة المحال المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن هذا البرنامج «يغطي منشآت ومنافذ تحضير الأغذية، منعاً لانتقال الأمراض، سواءً أكان من الغذاء أم من طريق العاملين فيها، تزامناً مع حلول فصل الصيف، وما يصاحبه من ارتفاع درجات الحرارة وازدياد استهلاك المواد الغذائية بما في ذلك الوجبات الجاهزة والسريعة». وأكد الملحم أهمية «إعداد وتجهيز وتقديم غذاء ذي جودة عالية صحياً وآمن وحماية المستهلكين»، موضحاً أن «الوزارة شددت على اتخاذ إجراءات في هذا الجانب، منها التأكيد على أن يتم إعداد وتجهيز وتقديم الأغذية في منشآت غذائية مرخص لها، ومستوفية للوائح والاشتراطات الصحية المنظمة لأنشطتها المختلفة، ومنع تحضير سلطة «المايونيز» في المنشآت الغذائية، ويُقتصر على استعمال «المايوينز» المنتج من المصانع المرخصة». كما أكد أمين الأحساء على التزام المنشآت بخضوع عامليها للفحص الطبيب وحصولهم على شهادات صحية، وتوعية وتثقيف المستهلكين بالأضرار المترتبة على التأخر في تناول الوجبات الجاهزة، وبخاصة الأطعمة الحساسة التي تحوي رطوبة وبروتيناً مرتفعاً، وحموضة منخفضة عبر وسائل التواصل المختلفة والمطويات، وكذلك إخطار الشركات والمؤسسات الخاصة والقطاعات الحكومية بأنظمة وتعليمات صحة البيئة المعمول بها حالياً، ومراعاة تنفيذها والتقيد بها، والتأكيد على استخدام وسائل النقل المناسبة لكل صنف من أصناف المواد الغذائية الموردة للمنشآت الغذائية، وتطبيق لائحة الغرامات والجزاءات على المخالفات للوائح والاشتراطات الصحية في حق المخالفين، وتوقيع أقصى العقوبات عند ضبط المخالفات لتلك اللوائح». إلى ذلك، أغلقت بلدية الهفوف ثلاثة محال في حي واحد فقط من أحياء المدينة. كما ضبطت وصادرت 275 كيلوجراماً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، وكذلك أواني تالفة. وأوضح رئيس بلدية الهفوف الدكتور قاسم الهزوم أن هذه الحملات تأتى ضمن حملات المتابعة الرقابية المتزامنة مع فصل الصيف، مؤكداً استمرار هذه الحملات في أحياء الهفوف كافة، «حمايةً للصحة العامة للمستهلكين في هذه الفترة التي تشهد تداول معدلات مرتفعة من الأغذية، وارتياد المطاعم ومنافذ التحضير الأخرى». إلى ذلك، دعم أعضاء المجلس البلدي في الأحساء، جهود بلدية المبرز في حملات المتابعة التصحيحية، للمحال ذات الأنشطة المتعلقة بالصحة العامة، مطالبين باستمرار هذه الحملات، لافتين إلى «بوادر التغيير الملاحظ» في أقسام البلدية المختلفة. فيما أبدى مواطنون رضاهم مقارنة بالفترة السابقة، التي كانوا يعانون فيها «أشد المعاناة»، مثمنين الجهود المبذولة لتغيير الانطباع السابق لديهم. وقال رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر: «إن الصحة العامة هي علم وفن الوقاية من الأمراض، والارتقاء بالصحة من خلال الجهود المنظمة في تحسين الصحة وجودة الحياة، من خلال الوقاية والعلاج من الأمراض»، لافتاً إلى أن «حملات بلدية المبرز أسفرت عن مصادرة 226 كيلوغراماً من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي خلال الشهر الماضي». بدوره، استعرض رئيس البلدية الدكتور غسان السعدون نتائج حملات المتابعة التصحيحية. وقال: «إن أمانة الأحساء تسعى إلى دعم وتنمية الخدمات البلدية من مشاريع خدمية وتطويرية، ومناقشة ما يعترضها من معوقات للعمل على معالجتها وتذليل العقبات في سبيل خدمة المواطن».