نفت مصر أمس أن يكون من بين المدعوين لحضور أعمال مؤتمر الحوار الموحد بين أبناء القبائل العربية الليبية، الذي انطلق بالقاهرة أمس، شخصيات محسوبة على حركة الإخوان وقوات فجر ليبيا، التابعة للمؤتمر الوطني المنعقد بطرابلس، وكتائب 17 فبراير التابعة للثوار. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، في تصريحات صحفية "مصر لم تدع قوى سياسية ولا ميليشيات، ولكننا دعونا قبائل ليبية، نظرا لخصوصية المجتمع الليبي، حيث للقبائل دور محوري في الحفاظ على وحدة ليبيا، وعليه يمكنها أن تلعب دورا في لم الشمل والتوافق على عناصر الحل السياسي، مشيرا إلى حضور أكثر من 350 شخصا لأعمال المؤتمر. وأضاف عبدالعاطي أن القاهرة دعت القبائل بعد نجاح الملتقى الأول، ليكون بذلك أكثر توسعا، بحيث يشمل المناطق الجغرافية المختلفة في ليبيا، أضاف "دورنا تنظيمي، ولن يكون هناك تدخل في أجندة الحوار أو أهدافه أو مخرجاته، حيث سيكون ذلك شأنا ليبيا خالصا". وكان ملتقى القبائل الليبية الأول عقد بالقاهرة في أكتوبر الماضي، حيث دعا إلى حوار ليبي - ليبي يستثني حملة السلاح، وعدم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ودعم المؤسسات الشرعية الناجمة عن الإرادة الشعبية والممثلة في مجلس النواب. من جهته، قال نائب رئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية والمتحدث الرسمي للمجلس، الدكتور سالم أبوغزالة، في تصريحات صحفية "مساعي المصالحة بين أبناء القبائل الليبية لن تنجح إلا من خلال حوار وطني حقيقي بين أبناء الوطن الواحد، لاستعادة الوطن الذي اختطف علي أيدي الميليشيات الإرهابية والمؤامرات الخارجية، وسيكون للقبائل العربية والمصرية دور بارز في المصالحة، حيث إن لنا امتدادات عرقية ونسب ومصاهرة بين الإخوة الليبيين من أبناء القبائل، كما نسعى لإنشاء مذكرة تفاهم بين أبناء القبائل وبين مجلسنا لتكون هناك قنوات اتصال مفتوحة بصفة مستمرة تسهم في الحفاظ علي وحدة الوطن الليبي والحفاظ علي أمن البلدين.