توقفت عاملات النظافة في مدارس المنطقة الشرقية عن العمل بعد أن بلغن إداراتهن، وذلك بسبب تدني المكافآت الشهرية التي تتراوح بين 600 و 800 ريال. وقالت مديرة مدرسة تحفيظ القرآن في الدمام منى السليمان: «فوجئنا بتوقف العاملات السعوديات عن العمل، وهن موظفات على «صندوق الطالب»، أو ما يسمى بـ «الصندوق المدرسي»، ورواتبهن الشهرية لا تتجاوز 800 ريال، والمستجدات 600 ريال، وبعد أن وصلتنا تعليمات بضرورة التركيز على النظافة في البيئة المدرسية ودورات المياه تحديداً، زادت مهام العاملات، ما اضطر بعضهن إلى التوقف عن العمل، اعتراضاً على المكافآت، وهذا الأمر لا يمكن لمديرة المدرسة حله، لوجود مصاريف أخرى تستدعي إيجاد موارد مالية إضافية بطريقة نظامية، تساعد في تحقيق أهداف المدرسة وخدمة الطلاب والطالبات»، وذلك حسب “الحياة”. وأفادت مديرة أخرى أن “احتجاج العاملات تزامن مع تفعيل خطة احترازية من فايروس كورونا”، وأشارت إلى أن تدني رواتبهن وازدياد مهامهن «سترفع إلى إدارة التعليم، لأن صندوق الطالب له لجان تشرف عليه، ولا يمكن تخطي ذلك، إلا بموافقة رسمية». وأكدت عاملات من المتوقفات أن مطالبهن «لم تؤخذ في الاعتبار منذ ستة أعوام». وأوضحت أم أحمد أن «الأوضاع لا يمكن تحملها، فأنا أتسلم 800 ريال شهرياً، مع ازدياد ساعات العمل والمهام الموكلة إلينا، ولا يوجد أي تطور من حيث المكافآت أو النظر في أوضاعنا»، مؤكدات ضرورة تصنيفهن تحت بند محدد، بدلاً من بقائهن على بند «الصندوق المدرسي». واستعرضت موظفة أخرى، الأوضاع في الأسبوع الأول من بدء العام الدراسي، قائلة: «العاملات توقفن عن العمل، وبعضهن فضلن تركه. لأن الغالبية تعتمد على هدايا المعلمات، بسبب مكافآتهن التي تراوح بين 600 و800 ريال. وعلى رغم المطالبات لم ننصف حتى الآن. إلا أن الأوضاع اختلفت الآن، فهناك أعمال تنظيف مكثفة. والعمل سواء في المدارس أم غيرها واحد، عكس الراتب، فاتجهت بعض العاملات إلى العمل مع جهات أخرى».