شرعت وزارة الثقافة والإعلام في تطوير مركز الملك فهد الثقافي ليكون منارة إشعاع ثقافي وعلمي وفني للسعودية. وانطلق العمل باستقطاب الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة وبعض المثقفين للإسهام في نجاح نشاطات وفعاليات ومناسبات المركز، وهو ما سيحدث نقلة نوعية في طريقة التنظيم والتعامل والالتزام بالنظام وفتح آفاق جديدة مع قنوات ذات علاقة بالحراك الثقافي والإعلامي في السعودية ودول الخليج والدول العربية. جاء ذلك تنفيذا لقرار وزاري لتطوير المركز الملك وفقا لرؤية الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام. وبدأ الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام رئيس لجنة التطوير وأعضاء اللجنة التطويرية بروح جديدة وثابة لتطوير وتغيير النمط الذي كان عليه المركز في السنوات السابقة ليبدأ مرحلة جديدة في إبراز الحراك الثقافي والأدبي والفني. وشمل التطوير إعادة تأهيل الزراعة والإضاءة والنظافة والاستفادة من المسطحات الخضراء لتكون مجالس للمثقفين والإعلاميين في الهواء الطلق وفق النشاطات القادمة في الأجواء المناسبة. وتسعى إدارة المركز إلى تجديد المتحف بطريقة تتناسب مع الزوار خاصة من المدارس والجامعات التعليمية وكبار زوار الدولة. كما تمت دراسة للمكتبة في المركز لتكون مكتبة تضم (عشرة آلاف) كتاب تقريبا مختارة من أهم وأفضل الكتب والإصدارات القديمة والحديثة ذات القيمة والإقبال من القراء. وبدأت دراسة القبة الفلكية للاستفادة منها بشكل أفضل مما هي عليه الآن. ويتابع الدكتور عبد الله الجاسر بشكل يومي أعمال مركز الملك فهد الثقافي مع مدير عام المركز إبراهيم عبد الله الجابر للوصول إلى تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام ليكون نموذجا للمراكز الثقافية الجاهزة للافتتاح في عدد من مدن المملكة العربية السعودية.