تصدى مصلون فلسطينيون أمس، لاقتحامات إسرائيلية جماعية للمسجد الأقصى المبارك، وردد المصلون صيحات التكبير احتجاجا على اقتحامات المستوطنين للمسجد من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد. وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي أمس واليوم، بمناسبة ذكرى نزول التوراة اليهودي، حيث اقتحم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى أمس تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وأعلنت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، أن الشرطة أوقفت ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في ساحات المسجد، بعد أن قالت إنهم "أخلو بنظم الزيارات المتبعة والملزمة"، في إشارة إلى محاولتهم أداء طقوس دينية يهودية في ساحات المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنه تم توقيف ثلاثة مصلين مسلمين في ساحات المسجد "حاولوا عرقلة مجريات الزيارات والاعتداء على يهودي". على الصعيد ذاته، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت فلسطينيا في البلدة القديمة في القدس فجر أمس بعد أن طعن مستوطنين إسرائيليين وأصابهما بجراح متوسطة، فيما وصلت إلى المنطقة قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية التي قامت بأعمال البحث عن الفلسطيني. وبحسب المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية تمت الاستعانة بشبكة الكاميرات التي نصبتها الشرطة في أزقة البلدة القديمة في القدس من أجل رصد تحركات الفلسطيني، الذي تم اعتقاله في منزله ومعه السكين التي نفذه بها عملية الطعن. من ناحية ثانية، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بإقامة مستوطنة جديدة في المنطقة الواقعة بين القدس والخليل من أجل تدعيم تجمع غوش عتصيون الإستيطاني، ومخططات جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية الرامية إلى السيطرة على ما يزيد عن خمسة دونمات في حي الحارة الوسطى بسلوان جنوب المسجد الأقصى. وطالبت "الدول كافة، والرباعية الدولية، والدول الأعضاء في مجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها تجاه حل الدولتين والسلام في المنطقة، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إفشال جهود السلام الدولية، ومعاقبتها ومحاسبتها على أفعالها في المحافل والمحاكم الدولية".