حذرت السلطات في كليفلاند اليوم الاحد من انها لن تتساهل مع مثيري الشغب في الاحتجاجات على تبرئة شرطي ابيض قتل اميركيين اسودين، بعد ان اعتقلت عشرات المحتجين. وخرجت تظاهرات صغيرة وسلمية في كليفلاند (وسط غرب) واستمرت حتى الليل بعد ان برأت المحكمة الشرطي مايكل بريلو (31 عاما) من تهمة قتل زوجين افريقيين في 2012. وجاء الحكم وسط توتر شديد في الولايات المتحدة حول معاملة الشرطة للملونين بعد مقتل عدد منهم على ايدي عناصر الشرطة. ويسعى المسؤولون في كليفلاند الى منع تكرار اعمال العنف التي اندلعت قبل شهر في بالتيمور اثر مقتل الشاب فريدي غراي (25 عاما) الذي اصيب اصابة خطيرة في العمود الفقري ادت الى وفاته عندما كان في عهدة الشرطة. ووجهت التهمة الى ستة من عناصر الشرطة. وقال قائد شرطة كليفلاند كالفن ويليامز انه تم اعتقال 71 شخصا بعد انشقاق العديد من المتظاهرين عن التظاهرات السلمية وفي بعض الاحيان مهاجمتهم للمارة.وصرح للصحافيين "لم نتحرك لنقوم بالاعتقالات الا بعد ان تحولت الامور الى العنف ورفض المتظاهرون التفرق". واضاف "اردنا ان نتاكد ان الناس يفهمون اننا نريد المساعدة، ولكن مع تحول الامور الى العنف، تحركنا للحفاظ على الامن في المدينة". وقال انه في احدى الحالات رمى احد المحتجين لافتة على مدير مطعم، فيما قام متظاهرون اخرون برش الفلفل على زبائن المطعم. وقال رئيس بلدية المدينة فرانك جاكسون ان السلطات دعمت التظاهرات السلمية الا ان المدينة ستقوم بمزيد من الاعتقالات اذا لزم الامر. واضاف "سنواصل التشجيع على الاحتجاجات والتظاهرات السلمية. الا اننا لن نستاهل مع النشاطات التي تتخطى الحدود". وكان الشرطي مايكل بريلو (31 عاما) احد عناصر الشرطة ال13 الذين فتحوا النار على تيموثي راسل وميليسا وليامز خلال مطاردة الشرطة لسيارتهما في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وتعرضت السيارة ل137 رصاصة اطلق بريلو وحده 49 طلقة عليها. واطلق اخر 15 رصاصة من على سقف سيارة شيفروليه ماليبو. وبرأ القاضي جون اودونل بريلو من تهمتي قتل وكذلك من تهمة ارتكاب اعتداء. وقال المدعون ان الرصاصات ال15 الاخيرة التي اطلقها بريلو من سقف السيارة لم تكن مبررة لان الزوجين لم يكن في وسعهما الاستمرار في الفرار وبالتالي لم يعودا يشكلان تهديدا. لكن محامي الدفاع اكدوا ان بريلو كان يخاف من تعرض حياته للخطر. ودعا نجم كرة السلة ليبرون جيمس الذي يلعب في فريق كليفلاند كافالييرز الى الهدوء بعد تظاهرات السبت. وقال "العنف ليس هو الحل". وواجهت شرطة كليفلاند كذلك انتقادات بعد مقتل الصبي تامر رايس (12 عاما) الذي كان يحمل مسدسا لعبة، برصاص شرطي ابيض عندما كان يلهو في ملعب في تشرين الثاني/نوفمبر في حادث صورته كاميرات المراقبة وصدم الاميركيين. واشاد حاكم اوهايو جون كاسيش برد الفعل الهادئ لسكان المدينة على حكم البراءة. وقال في تصريح لشبكة ايه بي سي "يجب ان يفخر السكان بانفسهم، ويجب ان نعتبر كليفلاند نموذجا يحتذى". واشار الى انه شكل لجنة الشهر الماضي للتحقيق في العلاقات المتوترة بين الشرطة والمجتمع. وقالت ميشيل شقيقة الضحية تيموثي راسل لشبكة سي ان ان انها "غاضبة جدا" من حكم تبرئة بريلو، مؤكدة "سنواصل النضال من اجل تحقيق العدالة".