غزة - وكالات: دعا مقرر لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية للتصدي بقوة لاقتحامات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى تشكل تصعيدًا خطيرًا بحق المسجد الأقصى تهدف لفرض الأمر الواقع للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى وخاصة خلال الفترة الصباحية. وأكد أبو حلبية في تصريح أمس، أن تكرار عمليات اقتحام المسجد الأقصى تشكل أمرًا خطيرًا وتهديدًا واضحًا، ومبينًا أن الاحتلال والمستوطنين يكثفون أعداد المقتحمين للأقصى وتكون تحت حماية الشرطة الصهيونية وبدعم من المستوى السياسي الصهيوني من خلال الحكومة وبدعم من المستوى التشريعي من الكنيست. وأشاد بموقف المقدسيين والمرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى الذين يتصدون للاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، معتبرًا ذلك عملاً بطوليًا وصمودًا أسطوريًا في مواجهة البطش الصهيوني. وأشار أبو حلبية إلى أن الاحتلال يستهدف المرابطين والمدافعين عن القدس والمسجد الأقصى من خلال إطلاق القنابل المسلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي عليهم بالإضافة لمنع العديد من المرابطات من دخول القدس. وطالب الدول العربية والإسلامية بتقديم كل أنواع الدعم للصامدين في داخل مدينة القدس، مؤكدًا أن المرابطين هم خط الدفاع الأول عن مقدسات الأمة والمسجد الأقصى. ودعا أبو حلبية إلى دعم صمود المقدسيين بترميم بيوتهم الآيلة للسقوط للحفاظ عليهم، إلى جانب تسليط الإعلام لفضح انتهاكات العدو وتحفيز العرب والمسلمين لدعم أهالي القدس. واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال التي اعتقلت سيدة مقدسية عند باب القطانين. وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا "، إن نحو 40 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على مجموعتين، وتجوّلوا في باحاته بحراسة مشدّدة... موضحًا أن الوضع في الأقصى في غاية التوتر الشديد، خاصة عند منطقة باب الرحمة من الداخل، حيث حاول عدد من المستوطنين أداء صلوات تلمودية عند تلك المنطقة، ولكن تصدى لهم المصلون والمرابطون وحراس المسجد. وأضاف إن عددًا من المستوطنين أيضًا حاولوا الوقوف عند بوابات الأقصى، خاصة بابي فيصل والحديد من الخارج، والاقتراب من البابين، ولكن الحرّاس منعوهم، وأدّوا صلوات تلمودية.