ماذا عساني أبدأ القول لهول الخبر وفجيعة المصاب.. وعدد الضحايا!! وأين في بيت من بيوت الله كان من بداخلها آمنا على نفسه.. وأهله.. ووطنه لكن المصيبة الأعظم أن القاتل مسلم.. والضحايا مسلمون منهم الشيخ الكبير وطفل الروضة الصغير! ياللهول.. ماذا أصاب بعض شباب الوطن الذين طوَّعوا أنفسهم وسخَّروها لفئة الارهاب والظلام ومن يجنّدهم انها خلايا نائمة ما زالت تعيش بيننا كان يجب ان ننادي بنزعها من جذورها لأن الأيام أثبتت وبدون أدنى شك أنهم لا يريدون لهذا الوطن الأمن والاستقرار أبدا أبداً فئة تأتمر بأمر خارجي عبر دواعشهم.. بنشر الفوضى والقتل والتدمير في كل مكان وزمان مهما كان الضحايا، المهّم لديهم، حسيبهم الله، التنفيذ وأن يكون، وياللاسف، بتجنيد أبنائنا وفلذات أكبادنا وأن يكونوا حطباً واداةً لمثل هذه الأعمال الارهابية الشنيعة والتى استنكرها كل العالم بكافة فئاته.. ولعلّ من أهمها ما تحدّث به سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بعد هذا التفجير المروع حيث قال: (إن هذا الحادث حادث مؤلم واجرامي تعمّدي، حادث خطير يقصد المنفّذ من ورائه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب والمملكة تدافع عن حدودها الجنوبية فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الاجرامي لتفريق صفّنا وكلمتنا وإحْداث فوضى في بلادنا ولكن ولله الحمد الأمّة متماسكة مجتمعه متآلفة تحت دين الله جلّ وعلا ثم تحت راية قيادتنا المباركة الحكيمة التى تسعى وتبذل جهداً في توحيد المجتمع وتقوية روابطه فيما بيننا لأن هذا العمل الاجرامي لم يفعلوه انتصارا لدين الله ولكن فعلوه لأجل الوصول به الى كل جريمة وواجبنا جميعاً تقوى الله في أنفسنا وأن نكون يداً واحدة وكما قال الله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين»). نعم أبناء الوطن عامّة وأبناء القديح خاصة تعلمون أن مثل هذا العمل الاجرامي كم تألّمنا منه وكم أوْجعنا ونشارككم بقلوبنا لفقد آبائكم وأبنائكم رحمهم الله جميعاً وندعو للمصابين بالشفاء العاجل وعليكم بالصبر والثبات ومصلحة وطنكم الذي يتربّص به أعداء الله والاسلام والمسلمين ويتمنى مثل هذه الفرصة لنشر العداوة والبغضاء بينكم كأسرة واحدة متآلفة. العدوّ معروف يعمل من خارجكم لتفتيت هذه الوحدة ولكن أنتم أكبر من هذا تدركون وتعلمون أنكم بإذن الله تحت رعاية واهتمام دولة حقّ وعدل وستقوم بتطبيق شرع الله وتقتصّ لكم من كل من اعتدى على بيت من بيوت الله وعلى مصلّين صائمين نعتبرهم شهداء عند الله.. يا أهل القديح الأفاضل أحسن الله عزاكم وجبر مصابكم وألهمكم الصبر والسلوان وحفظ الله علينا جميعاً ديننا ووطننا وولاة أمرنا من كيد أعداء الله والدين والوطن.
