تسبب هوس التقاط الصور بطريقة ال"سيلفي" في إثارة مخاوف رجال الأمن الأحد خلال مباراة النجم السويسري روجيه فيدرر في الدور الأول من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان جاروس) فقد حقق فيدرر انطلاقة جيدة في البطولة وتأهل إلى الدور الثاني بفوزه على الكولومبي أليخاندرو فايا 6-3 و6-3 و6-4 في الدور الأول، لكن حادثا وقع عقب النهاية ألقى بظلاله على هذه الانطلاقة. فلدى خروج فيدرر، اقتحم مشجع يتراوح عمره بين 10 و12 عاما ، أرض الملعب وانطلق نحو النجم السويسري واضعا يده على كتفه ومحاولا التقاط صورة معه، وقام فيدرر بشكل تلقائي بدفع الصبي قبل أن يتدخل أفراد الأمن للتعامل معه، وقد أثار الأمر غضب فيدرر وربما أعاد له ذكرى مشكلة أخرى حدثت له على نفس الملعب خلال نهائي بطولة عام 2009 أمام روبين سودرلينج. وقال فيدرر الفائز بـ17 لقبا في بطولات جراند سلام "إنني لست سعيدا بذلك. بالطبع لم يسعدني ذلك ولو لثانية واحدة.. هذا حدث أمس في التدريب أيضا. إنه مجرد طفل ولكن بعدها جاء ثلاثة أطفال آخرين. واليوم حدث على الملعب الرئيسي الذي من المفترض ألا يدخله أي شخص" وأضاف "أعتقد أنه بإمكاني التحدث باسم كل اللاعبين، وأقول إن الملعب هو المكان الذي نؤدي فيه عملنا، ومكان يجب أن نشعر فيه بالأمان. بالطبع لست سعيدا بذلك". وأوضح "لم يحدث شيء، لذلك أشعر بالارتياح الآن. ولكنه لم يكن موقفا لطيفا بالطبع.. (مدير البطولة) جلبرت يسيرن جاء بالفعل واعتذر لي، وأجرينا محادثة سريعة. وقلت له ما أعتقد أننا بحاجة لتنفيذه" وأضاف "إنني واثق أنهم سيتخذوا الخطوات اللازمة الآن، ولكن هذا ليس من أجل هذه البطولة في هذا العام، وإنما الأمر ضروري بالنسبة لكل البطولات التي نخوضها في الأعوام المقبلة. نحتاج أن نثق في أن الأجواء آمنة وأن الناس لا يتعاملون مع الملعب كأنه ممر مفتوح." وفي نهائي بطولة عام 2009 ، اقتحم مشجع الملعب ملوحا بعلم وارتطم بفيدرر حينذاك ، قبل أن يجرى إخراج المشجع، كذلك شهد نهائي بطولة 2013 بين الإسبانيين رافاييل نادال وديفيد فيرير إطلاق أحد المشجعين شعلة باتجاه نادال.