أحياناً كثيرة يركز العديد من اللاعبين، على الخروج بالمغانم والمكتسبات المالية الأكبر، حتى بغض النظر، حتى وإن دفعوا بسببها الكثير من المقومات والإمكانات والجاهزية البدنية التي تجعل منهم قادرين، في الحصول على أفضل العروض، والاستمرار فترات طويلة في الملاعب، يظهر الألماني سامي خضيرة، لاعب وسط نادي ريال مدريد الأسباني، أحدهم، بعد تراجع مستواه الى مستويات متدنية، لم يعد من خلالها قادرا على إقناع نفسه، والنادي الأسباني وفقط، بل وأيضا أندية أخرى، بعد قرار مفصلي، لم يقوَ على اتخاذه، وفي اللحظة التي كانت فيها المؤشرات واضحة وصريحة، فيما يخص الضرورة القصوى في مغادرة النادي الملكي، والبحث له عن متنفس آخر، بعيدا عن حسابات غير دقيقة، لم يكن لها من الواقع اي مجال للحديث.! من تابع علاقة اللاعب بالنادي، خاصة بعد عودته من الاصابة، كان يدرك جيدا، أن الارتباط لا يمكن أن يستمر طويلا، بعد وضوح للرؤية من جانب النادي الأسباني، وأنه ومدربه الايطالي أنشيلوتي، لم يعودا راغبين في الاستفادة بخدماته أمتارا أخرى، وأن كل ما في الأمر، ليس أكثر من خانة في دكة الاحتياط، وخانة في وسط الملعب، ظهر النادي الأسباني، أنه يعاني منها، بعد الصورة التي تجسدت أكثر لحظة مشاركة المدافع راموس في وسط الملعب، عند غياب مودريتش.! ان ما خرج على لسان خضيرة الأيام الأخيرة، عن اتهامات لناديه الأسباني، بتهميشه، وتجميده، ليس أكثر من نهاية غير سعيدة، كانت واضحة المعالم، مع بداية العام الجاري، لم تكن بحاجة الى تلك اللحظات من التوقف والتمعن والتدقيق، وكان بمقدور اللاعب المغادرة، الى أي ناد آخر، وأن يتحمل بدفع جزء من مستحقات، كان بمقدوره أن يستعيد ضعفها، خلال اللحظات التي يستعيد فيها عافيته وجاهزيته البدنية السابقة، والتي كانت قد دفعت ريال مدريد وغيره للجري خلفه، والبحث عن التعاقد معه والاستفادة من قدراته.! إن ما وصل اليه حال اللاعب، بعد تجميد وتهميش، وبقاء على دكة الاحتياط ولفترات طويلة، لا بديل الآن سوى أن يدفع اللاعب ضريبته وفاتورته الباهضة، والتي ستتجاوز حدود الخسائر المالية والمعنوية، الى جوانب أكثر عمقا، وتأثيرا، من ضمنها عدم استبعاد، ترنح اللاعب لمستويات، أكثر تراجعا، وفقدانه من الفرص ما يمكن أن يثار على مستوى أندية مقدمة، وأيضا المنتخب الألماني.! إن الصورة التي يمكن أن ينتهي بها اللاعب خضيرة، والتي قال إنه لا يفضل نهايتها، هي نفسها ما تراجع وانتهى بسببها، العديد من اللاعبين، خاصة وبعد الإيمان، أن أندية في حجم النادي الأسباني، التي لا يعنيها، مقدار ما يمكن أن تخسره على الصفقات، والعقود المهمشة والمجمدة لا يمكن ايضا أن تكترث بما سيكون عليه حال اللاعب، بعد خروجه ان كان من باب خلفي، أو حتى من الضيق منها.!