×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد المر: الإمارات في طليعة داعمي مجلس التعاون وتحديث آليات عمله

صورة الخبر

فجأة ودون مقدمات، دخلت الشيلات على خط المنافسة الجماهيرية، وباتت فنا مسموعا له عشاقه ومريدوه، قد تجده صوتا صاخبا ينطلق من سيارة في شارع أو خلفية صوت لمقطع فيديو شهير أو عبر القنوات الفضائية التي تعنى بالموروث الشعبي. والشيلة أسلوب غنائي شعبي، يعده البعض فنا هجينا بين الغناء والإنشاد، إذ يأخذ من الأغنية اللحن والمقام ومن النشيد نزعه من الآلة الموسيقية، وهو ما زاد من انتشاره عند المتحفظين شرعيا على الغناء، مكتفيا بقدرات صوت المنشد وبعض المؤثرات الصوتية المصحوبة والهمهمات والإيقاع البسيط. وكان أول ظهور للشيلات قبل ثمان سنوات مع انطلاق مسابقات مزاين الإبل، وحينها كان من الصعب على ملاك الإبل التغني بحلالهم من خلال المطربين لارتفاع الكلفة، وكانت الشيلات هي الطريقة الأسهل والأرخص والأقل جهدا، لكن جمهورها بقي محدودا على فئات معينة من الجمهور. وأخذت في الانتشار المكثف هذا العام مع عاصفة الحزم وما واكبها من مشاركات وطنية تتغنى بالأرض والوطن، وخرجت شيلات وطنية كتبها شعراء كبار مثل الأمير خالد الفيصل وشارك أيضا بعض المشايخ مثل عايض القرني، وسابقا قدم فنانون مشاهير شيلات على طريقتهم مثل خالد عبدالرحمن وفايز المالكي. ولا تعد الشيلات من الموروث الفني الاجتماعي، كونها لا تلتزم بالطرق المعروفة عند أهل البادية في نجد أو الشمال والجنوب، وتعتمد عادة على الخروج بألحان جديدة أو حتى معروفة سابقا، وسجلت سرقات ألحان شهيرة ظهرت في شيلات دون الالتزام بأي حقوق أدبية. وأخيرا وجدت بعض الشيلات شهرة واسعة وبشكل عجيب، ومنها شيلة "واكبدي اللي من الهجران منفطرة" أو كما قيلت "واتسبدي اللي" وتحمل موضوعا عاطفيا، وأخرى حملت موضوعا اجتماعيا مطلعها "من نظرة الرجال تعرف خوافيه"، وزاد من انتشارها استخدامها أداة صوت على مقاطع ساخرة وقفشات مضحكة.