دعت مسرحية درس في التاريخ أول من أمس إلى كسر قوالب التلقين الباهت، وفي عرض مسرحي تربوي أنتجته تعاونية (آكاسيا) بمنطقة (الطاهير) الشرقية، جرى إبراز شخصية أستاذ مادة التاريخ يوسف خرفي وتقديمه الدرس بطريقة نمطية مستهلكة حول مرحلة احتلال فرنسا للجزائر (1830 - 1962)، ما أدى إلى نفور التلاميذ، عدا الطفل هاشم بوحبيلة الذي تمنى لو أنّ أستاذ التاريخ ابتعد عن الأرقام وجعل الأحداث حية نابضة مثلما كان يفعل جده المجاهد. وأمام حشد جماهيري غص به مسرح عز الدين مجوبي في مدينة عنابة، انتقل العرض الذي أخرجه عبد الناصر خلاّف إلى فضاء ثان استعرض صور شهداء الجزائر، وفي وقت وظّف المخرج تقنية المسرح داخل المسرح، ووفّر السينوغرافي ناجم شراد قدرا هائلا من الامتاع البصري عبر الإكسسوارات والملابس والديكورات.