رصدت "الرياض" مشاعر المواطنات في الأحساء اللواتي عبرن عن سخطهن وغضبهن واستنكارهن للتفجير الإرهابي الذي وقع في أحد مساجد القديح بمحافظة القطيف، وأكدن أن هذه الجريمة لن تنسف الوحدة الوطنية مثلما نسف الانتحاري جسده اللعين، فالمملكة ومنذ تأسيسها جسد واحد بمختلف طوائفها، وسوف تستمر هذه الوحدة للأبد. في البداية، قالت زينب الحسن "طالبة أكاديمية": "شعرت بغصة وألم شديدين وأنا أشاهد صور الحادثة الانتحارية الجبانة التي تسببت في موت العديد من المواطنين في المسجد والتي وصلتني عبر الواتساب، كانت صورا فضيعة، والأشد فضاعة أنها حدثت داخل بيت من بيوت الله، هل هذا معقول، أن يحدث هذا من شاب باع نفسه للشيطان ولأفكاره الخبيثة، إنني أرفع التعازي الحارة لأهالي الشهداء، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة وقوفنا جميعاً خلف الوحدة الوطنية التي ستقف حاجزاً أمام أعداء الوطن". وذكرت فاطمة مرتضى أن هذا العمل القبيح الذي قام به انتحاري فجر نفسه بين المصلين في يوم الجمعة جريمة كبرى بحجم ما حملته من مأسٍ لأهالي الضحايا، مضيفة أنها تابعت من خلال موقع "الرياض" تغطيتها عن العملية وشعرت مثل غيرها بالألم والحزن على الشهداء متمنية لهم الرحمة وللمصابين الشفاء. وأفادت نوال الفجري أن الإرهابي الذي ارتكب هذه الجريمة البشعة وراح ضحيتها عدد من أبناء بلدة القديح العزل الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في بيت من بيوت الله هو مجرم لا يخاف الله ولم يضع في اعتباره قدسية بيوت الله. وأردفت: "لقد أحزننا الحادث جداً، ونحن كمواطنين في بلد الإسلام والسلام جسد واحد كل جزء فيه يشعر بالآخر". وأشارت سندس الصالح "أكاديمة" إلى أن الإرهاب لا يفرق بين مكان له حرمته وقدسيته كمسجد للعبادة والصلاة والابتهال والدعاء وبين مكان عابر، وهذا يؤكد أن هناك بعض الأفراد من الفئة الضالة والحاقدة على الوطن ومواطنيه ما زالت تسعى جاهدة لزعزعت الأمن والاستقرار في وطننا الحبيب، وبالتالي تستغل الفرصة لضرب أمننا واستقرارنا لكنهم عبثاً يحاولون، فالأمن في أيدٍ أمينة، وتعازينا الحارة لأهالي الشهداء ودعواتنا بالشفاء للمصابين. وأوضحت ابتهال السعد أنها حزنا كثيراً كما حزن كل المواطنين عند سماع الخبر ومشاهدة الصور التي نقلها لنا الإعلام، فالجريمة التي ارتكبت على أيدي فئة تكفيرية بحق مواطنين في مسجد بالقديح هي جريمة وحشية. وتابعت: "نحن كمواطنين على ثقة في رجال أمننا أنهم سوف يكشفون خفايا هذه الجريمة ومن وقف ورائها". وشددت سارة الملحم "طالبة جامعية" على أن الانتحاري ومن يقف وراءه لم يتمكنوا من نشر الفتنة بين أبناء الوطن لأن المملكة أرض خير وطيبة وسلام. وقالت لولوة الدوسري إن "الدين الحنيف يرفض هذه الجريمة النكراء، وأكدت الأيام أن أمن الوطن واستقراره خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التعدي عليه، لذلك بلادنا تميزت ومنذ القدم بطيبة ووحدة أهلها وحبهم لبعض". وبينت عائشة النعيم أن أمن الوطن بين أيدي قيادة مخلصة تسعى دائماً لنشر الأمن والاستقرار والسلام بين مختلف مواطنيه.