قالت حركة «الشباب» الصومالية المتشددة وسكان أمس السبت (23 مايو/ أيار 2015) إن 24 شخصاً على الأقل قتلوا بعد اشتباكات بين مقاتلي الحركة والقوات الحكومية في جنوب الصومال. وشنت الحركة هجوماً على القوات الحكومية مساء أمس الأول (الجمعة) في منطقة أودغلي وقرية مبارك في منطقة شبيلي السفلى إلى الجنوب من العاصمة مقديشو. وقال سكان إن الاشتباكات استمرت حتى صباح أمس. وكانت اشتباكات اندلعت بين المتشددين والقوات الحكومية التي تسيطر على المنطقتين الأسبوع الماضي. ودفعت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي وقوات صومالية حركة «الشباب» باتجاه جيوب أصغر من الأراضي لكن مقاتلي «الشباب» لايزالون يشنون الهجمات بانتظام من هذه المناطق. وقال ساكن يدعى أفراح حسين لوكالة «رويترز» من منطقة اودغلي «لم يغمض لنا جفن الليلة (قبل) الماضية لأنهم تبادلوا القذائف ونيران الأسلحة طوال الليل». وأضاف أنه أحصى 17 جثة لكن لم يتمكن من تحديد إن كانوا مقاتلين أم جنوداً. وقال حسن قاسم وهو من سكان قرية مبارك إنه رأى سبعة قتلى من الجانبين. وقال حاكم منطقة شبيلي السفلى، عبدالقادر محمد سيدي إن 40 مسلحاً على الأقل قتلوا كما أعلن مقتل قائد القوات الحكومية في اودغلي، الكولونيل ضاهر شيكال أيضاً. وكثيراً ما تتضارب أعداد القتلى المعلنة من جانب «الشباب» والمسئولين. ويقول دبلوماسيون إنه تم دفع حركة «الشباب» في الأساس باتجاه مناطق في تلال جلجلة في الشمال ووادي جوبا في الجنوب لكن الحركة استمرت في شن الهجمات على العاصمة مقديشو وكذلك مهاجمة القوات الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.