•• إن ما حدث في القديح – بالقطيف- أول من أمس واحد من سلسلة من الجرائم التي ابتليت بها بلادنا من هؤلاء الأشرار الذي لا يحملون في داخلهم أي رحمة أو حتى عقل يسوسهم ماذا يريدون أن يصلوا إليه من فعلتهم هذه؟.. هل يريدون ادخال البلد في نزاع “دموي”؟ ان كان هذا مرادهم فهم واهمون لان العقلاء من المواطنين أكثر ادراكاً لما يرمون إليه من سحب البلد الى صراع دموي.. سوف يستمتعون بالخوض فيه ان هو حدث لكن لن يكون ذلك باذن الله. إن الذين فاضت أرواحهم في أحد بيوت الله وهم راكعون سوف يلقون الثواب الأوفى من خالق الخلق أما أولئك الذين قاموا وخططوا ومن ناصرهم.. فالله بهم كفيل. إن بلادنا بحصافة رجالها لهي قادرة على لجم تلك الأصوات النشاز التي راحت.. تخرج ألسنتها في فحيح الأفاعي مشجعة ومباركة لما حدث في أحد بيوت الله الذي هو المكان الآمن للإنسان.. ومع هذا فهم أقل من ان يتوقف أمامهم الإنسان. إن بلادنا والتي اكتوت بنار هذه الطغمة لقادرة بإذن الله على تسييج بلادنا من كل عابث ومن كل مروج لهذا الفكر العجيب الذي بات يسيطر على هؤلاء الشباب المنساق خلف تلك الأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان لينعم أهلنا في هذه البلاد وبكل أطيافهم في أمن وأمان بإذنه تعالى. لقد بات هذا الفكر الشاذ يشكل منتهى الخطورة على الأمة فلابد من رجال الفكر من تعريته بالحجة لا بالشتم والاستنكار.