عادت أزمة انقطاع المياه للظهور مرة أخرى في أحياء المدينة المنورة رغم الانتهاء من صيانة الخزانات الرئيسية التي استغرقت أكثر من 6 أشهر، فيما يشكو سكان الأحياء ومرتادو الأسواق التجارية الكبرى مثل طريق قربان وحي المغاربة والمشرفية والبحر من انقطاع دام لأربعة أيام متواصلة. ولم تسلم مساجد بعض الأحياء من انقطاع المياه ما اضطر السكان إلى اللجوء إلى برادات المياه (السبيل) ودورات مياه المساجد في الأحياء الأخرى للحصول على ماء، فيما أكد عدد من الأهالي والسكان أن الأزمة لم تلبث أن تنتهي حتى تعود مرة أخرى. يقول المواطن سليم محمد أحد سكان المغاربة: لجأت لدورات مياه المساجد للبحث عن المياه، ففوجئت بانقطاعها، فبادرت بالتعاون مع سكان الحي بجلب وايت مياه للمسجد للوضوء، فيما اضطر عدد من الأسر لإطلاق أطفالهم للتجوال في الشوارع والأحياء المجاورة للبحث عن شربة ماء. من جهته، أوضح مدير عام مديرية المياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح الجبلاوي أن الجميع يعملون لإنهاء أزمة المياه في المدينة حيث بدأ الضخ الفعلي والتدريجي بالتناوب بين الأحياء حيث تنقطع المياه عن بعض الأحياء لمدة يومين فقط ومن ثم يبدأ الضخ، مشيرا إلى أن الحصة الحالية التي ترد للمدينة المنورة من محطات التحلية لا تفي باحتياج المدينة، مبينا أن المديرية تعمل على تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة التشغيل لرفع الطاقة التخزينية الاستراتيجية بالمدينة تدريجيا استعدادا لشهر رمضان المبارك والصيف وطالب المواطنين والمقيمين بترشيد استهلاك المياه في كافة أغراض الاستخدام سواء المنازل أو المدارس أو المساجد أو مواقع العمل. يذكر أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المعالجة تقوم حاليا بتنفيذ المرحلة الثالثة من المياة المحلاة والتي سوف توفر حال تشغليها ودخولها الخدمة احتياجات منطقة المدينة المنورة من المياه المحلاة حتى عام 1450.