إن ما يتداول خلال هذه الفترة من مهاترات إعلامية تنصب تجاه الاتحاد السعودي ولجانه، إنما يأتي وكأن ما تقره هذه اللجان من قرارات لا ترتبط ولا تستند على أي بند أو شرط في لوائحها وكأن ما يقرر هو ارتجال وديكتاتورية صنع القرار غير المدروس. فعندما تم تكليف هذه اللجان من قبل الاتحاد السعودي للعمل كان لزاماً أن تعمل هذه اللجان تحت مظلة قوانين ولوائح تستند عليها في حال اتخاذها القرارات تجاه أي نادٍ، فما حصل في الآونة الأخيرة من لجنتي الانضباط والاستئناف إنما يدل على سوء ما تقوم به هذه اللجان التي تكون شبه عرجاء نتيجة قراراتها التي لا تأتي من دراسة حثيثة ومعرفة بنود وأسس الأنظمة التي يجب أن تصدر عنها تلك القرارات. لا نتحدث عن أشخاص بعينهم، فالمسؤولية تنطلي على رياضة بلد يجب أن تعود كرته إلى سابق عهدها. بذلك وجب على رئيس الاتحاد النظر بعين حريصة وثاقبة لمتابعة عمل اللجان والاطلاع على لوائح تلك اللجان بدل أن يكون الاتحاد السعودي الشجرة التي تُرمى من كل ناحية نتيجة قرارات يستطيع أي من الأندية نقضها باحتجاج عادي. نؤمن بوجود الكفاءات في اتحادنا الموقر، لكن ما يجب أن يكون: هو صناعة لوائح تنطبق على كرتنا ومجتمعنا ولا ضير في الاستعانة بالكفاءات أو اللوائح لبعض الدول الأوروبية لتطبيقها داخليا بعد تفنيدها وجعلها تتوافق مع عادات المجتمع وتقاليده.