"أنا ضد مبدأ الإقصاء، والوحدة ملك للجميع، وكل فرد في المجتمع الوحداوي له كل التقدير والاحترام"، هكذا عبر هشام مرسي عضو شرف النادي، والمرشح لرئاسته خلال الجمعية العمومية غير العادية التي أغلقت في الـ 20 من أيار (مايو) الجاري، عن رأيه في الخلافات التي يعانيها الكيان طوال الفترات الماضية، مؤكدا أنه مرشح جميع الأطياف الوحداوية، وأنه لديه القدرة بعد توفيق الله في جمع الوحداويين حول ناديهم حتى تتجسد الوحدة على أرض الواقع. وأكد في حواره مع «الاقتصادية» أنه لا يملك أي خلافات مع أي أحد لا داخل النادي ولا خارجه، والهدف الأسمى من دخوله معترك العمل فيه هو النهوض بالنادي، كاشفا عن ملامح برنامجه الانتخابي، وأنه مقسم إلى ثلاثة أقسام: إداري واستثماري وفني، ومحاربة العشوائية والعمل المنفرد، مشيرا إلى أنه من يفز برئاسة الوحدة فسيباركون له، وأعانه الله. للمرة الثانية تفتح الجمعية العمومية لنادي الوحدة أبوابها الموسم الحالي، ويوجد هشام مرسي كمرشح للرئاسة، هل هو إصرار على الرئاسة، أم ثقة بقدراتك وأحقيتك بالجلوس على هذا الكرسي؟ نادي الوحدة ملك للجميع، وكل من يرى أن لديه القدرة على خدمة الكيان فمن حقه الترشح لخدمته، طالما هناك مدخل شرعي لذلك وهو الجمعية العمومية، ونحن كوحداويين يهمنا كثيرا أمر الوحدة ونسعى لخدمته من أي مكان سواء داخل النادي أو خارجه، وهذا ما دفعنا للترشح، أما ما يخص الدخول للمرة الثانية فالجمعية الأولي لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس، وهذه أنظمة ولوائح يجب علينا تقبلها، ولكن في هذه الجمعية النصاب اكتمل سواء كأعضاء مجلس إدارة أو رؤساء، وهذه ظاهرة صحية؛ فالتنافس في النهاية سيخدم النادي، وسنقول للفائز في نهاية الأمر مبروك، والله يعينك وسنقف بجانبه. لو لم يفز مرسي بكرسي الرئاسة فسيتوارى عن الأنظار ويكتفي بالتجربة؟ أنا في نهاية الأمر مشجع وحداوي وداعم لجميع الإدارات، وسأكون داعما للإدارة المقبلة للنادي حتى لو لم أكن أحد عناصرها. هل تعتقد أن الأجواء الحالية صحية في النادي وتسهم في الترشح للرئاسة؟ هذه نقطة مهمة ويجب توضيحها بشكل دقيق، أولا كل من خدم النادي لابد أن نقدم له الشكر على جميع ما قدمه سواء رؤساء سابقين أو أعضاء الإدارة أو أعضاء شرف أو جمهور أو لاعبين، الأمر الآخر لا أعتقد أن هناك أحدا في المجتمع الوحداوي ليس حريصا على أن يكون ناديه في القمة، ولا يوجد أحد أيضا لا يحب الكيان، ولكن الاختلاف يكمن في طريقة حبهم للنادي، ولو نظرنا لهذا الأمر بنوع من العقلانية والمنطقية فسيكون هناك نقطة التقاء سيجتمع عليها الجميع، وهدفنا في مجلس الإدارة في حال ترشحنا جمعهم في هذه النقطة، وكلي ثقة أنه لن يمانع أحد في وضع نجاح النادي هدفه الأسمى، وأنا سأطرق كل الأبواب من أجل ذلك، ومن هنا أقول نحن مع الجميع من أجل خدمة نادينا. ولكن هناك فئات متنافرة لا يمكن جمعهم في مكان واحد؟ صدقني طالما هناك نية صادقة وهدف مشترك فستذوب كل الخلافات من أجل الوحدة، فجميعهم محبون للكيان وسنعمل على تقارب وجهات النظر من أجل خدمة الكيان، فأنا ضد مبدأ الإقصاء، والنادي ملك للجميع، وكل فرد في المجتمع الوحداوي له، كل التقدير والاحترام. أعضاء شرف الوحدة مؤثرون ويملكون القدرة المادية ولكنهم بعيدون عن دعم النادي الأمر الذي أرهقه ماديا؟ سؤال جميل جدا أولا من الأمور التي سنسعى لها في بداية الأمر تكوين مجلس شرفي برئاسة شخصية اعتبارية وحداوية عالية المستوى، وسينبثق منه مجلس تنفيذي تكون مهمته الاطلاع على كل أعمال الإدارة ومناقشتها في الأعمال حتى لا يكون هناك عمل عشوائي، أو منفرد الأمر الآخر تبرعات أعضاء الشرف تكون في حساب خاص بعيد عن حساب النادي ولن يصرف منه أي مبلغ إلا بالعودة المجلس التنفيذي، وأيضا تقديم كشف حساب شهري حتى يعرف عضو الشرف أين صرف المبلغ الذي تبرع به للنادي، فالشفافية والوضوح مطلوبان من أجل كسب الثقة؛ فمتى ما وجد عضو الشرف أن دعمه وتبرعه سيذهب في المكان المناسب وبعلمه لن يتأخر عن الدعم والمساندة. ما زلت على رأيي أن الشرفيين بعيدون عن النادي وكثير من الرؤساء السابقين اشتكوا من عزوفهم؟ صحيح ولكن الأهم في هذا الأمر حلقة التواصل، لذلك سنركز وبقوة على هذه الحلقة وسنذهب إليهم في أماكنهم من أجل دعم النادي، ولن نترك أي باب إلا وسنطرقه، صحيح أن هذا الأمر يحتاج إلى مجهود، ولكننا بإذن الله قادرون على إنجازه وبتكاتف الجميع سنكون الحلقة الأقوى التي من الصعب اختراقها. دعنا ندخل إلى النادي الذي يعاني ديونا مالية متراكمة قد تعطل مسيرته، هل وضعت في الحسبان هذا الأمر؟ بالتأكيد وضعنا في الحسبان هذا الأمر، فدخولنا لم يكن عشوائيا أغلب الديون تخص مستحقات اللاعبين، وسنعمل على الجلوس معهم ووضع الحلول لها، وبإذن الله سنصل إلى ذلك، فكلي ثقة أن اللاعبين حريصون على ناديهم، ومتى ما وجدوا الثقة في التعامل فسيتعاونون من أجل حل هذه الأمر، ونحن وضعنا الميزانية الأولية من أجل الانطلاقة، وكل الأمور الأخرى تأتي تباعا، ولكن ما يمكن ذكره في هذا الموضوع أننا درسنا جميع الملفات الخاصة بالأزمة المالية، ووضعنا لها الحلول المناسبة. الملف الاستثماري كان مغيبا خلال الفترات الماضية، ولكن وضع النادي حاليا، ومع وجود الوحدة في دوري عبد اللطيف جميل قد يتطلب تفعيله؟ بالتأكيد لأن الاستثمارات حاليا تعد أهم الروافد المالية للنادي، مع دعم أعضاء الشرف وما يقدمه أعضاء الإدارة أيضا، لذلك من الأمور التي سنفعلها بإذن الله تكوين لجنة استثمارية مكونة من عدد من الشخصيات المكية المعروفة والتي ستكون مفاجئة للشارع الرياضي، وتوكل لهم هذه المهمة بكاملها وكلي ثقة بأنهم قادرون على إنجاز هذا الملف بجودة أعلى، وستكون نتائجه مبهرة وقريبة. الوحدة صعد لدوري الأضواء، إذا الموسم المقبل لن يكون سهلا، ما خططك من أجل ظهوره بالمظهر المشرف وعدم عودته سريعا إلى دوري الدرجة الأولي؟ بداية أحب أن أقدم الشكر لجميع الإدارات التي تعاقبت على الوحدة، وكانوا سببا بعد توفيق الله في صعوده، كما أقدم شكري لجميع من دعم وأسهم في تحقيق المنجز، والشكر موصول لأعضاء الشرف والجهاز الفني والإداري واللاعبين والجماهير، ثانيا لكي نكون واقعيين لابد أن نعرف أن ما يهمنا في الموسم المقبل هو ثبات الفريق مع الكبار، وفي مركز جيد لذلك سنجلس مع الجهاز الفني والإداري من أجل معرفة احتياجاته من لاعبين ومعسكر وخلافه وتأمينها بسرعة حتى تكون البداية سليمة فمتى ما كانت البداية سليمة وجيدة فستكون العطاءات في الدوري قوية. هل أنتم قادرون ماديا على تلبية احتياجات الفريق خصوصا أن الوقت ضيق، والمدة قصيرة بين تسلمكم للمهمة وانطلاق الدوري؟ بالتأكيد.. فهناك ميزانية سيتم الصرف منها لإعداد الفريق وفق احتياجات الجهاز الفني والإداري الذي نثق به ثقة كبيرة وسنجلس سويا من أجل تأمين الاحتياجات. وهل الميزانية فقط للفريق الأول؟ طبعا لا.. ولكن الألعاب الجماعية هي أكثر الألعاب التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة؛ فلذلك ستكون هناك استراتيجية واضحة لكثير منها، فهناك أعضاء شرف لديهم الرغبة في تحمل ألعاب معينة، ونحن لا نمانع في ذلك، وسنكون سندا لهم في الأمر. بالنسبة للبرنامج الانتخابي.. ما أهم ملامحه؟ البرنامج مقسم إلى ثلاثة أقسام.. إداري واستثماري وفني، فيما يخص الإداري سيكون هناك هيكلة إدارية كاملة ليعرف كل فرد في النادي ما مهامه وواجباته، حتى نبعد عن العشوائية في العمل، وأما ما يخص الاستثماري فقد تحدثنا عنه في السابق، وهو تشكيل اللجنة الاستثمارية التي من ضمن أهدافها جلب الاستثمارات والشركات الراعية وزيادة دخل النادي، أما الجانب الفني فستكون هناك لجنة فنية استشارية فقط، ولن تتدخل في عمل أي مدرب فالهدف منها تقديم الآراء الفنية. عانى الفريق في الفترات الماضية من تسرب عدد من لاعبيه إلى الأندية الأخرى كيف ترى الحلول؟ هذا الملف من الملفات التي يجب التعامل معها بحذر لأننا الآن في زمن الاحتراف، فمن الطبيعي خروج لاعبين ودخول لاعبين إلى الفريق، ولكن نحن لا نفرط في أي لاعب يحتاج إليه الفريق وفق رؤية فنية واضحة من الجهاز الفني وهو من سيحدد احتياجاته من اللاعبين، وفي النهاية أعتقد أن هناك قائمة محددة والأميز سيكون موجودا فيها حسب رؤية الجهاز الفني أولا وأخيرا.