×
محافظة المنطقة الشرقية

السفير الهندي: رعاية العاهل ساهمت في تنمية العلاقات بين المنامة ونيودلهي

صورة الخبر

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: إن أشخاصا من الخوارج ساروا على درب أسلافهم فإذا حدثت حادثة أسرعوا إلى الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل التي تضرم نار الآراجيف وتتولى كبرها وتشعلها وكم من حدث لو حصل لدفن في مهده لولا استغلال المرجفين لهذه المواقع في أسوء ما وجدت له في صور من التهويل والمبالغات الممقوتة ينشرون مقالات عوراء طائشة يسوقون بها الدهماء إلى مجهلة ومهلكة ومفسده همهم إيقاظ الشر وإيقاظ الفتن وإيقاع الخصومة بين الناس ينشرون الأخبار الكاذبة ويروجون الإشاعات المغرضة دون تمحيص أو روية كحال أسلافهم إذا أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به إن يسمعوا هفوة طاروا بها فرحا وما علموا من صالح كتموا ، وتسائل فضيلته كم تجنوا على أبرياء وأشعلوا نار الفتنة بين الأصفياء ، وكم نالوا من رموز وعلماء وعظماء ، وكم هدمت الآراجيف من وشائج وتسببت في جرائم وتفككت من أواصر وعلاقات وحطمت من أمجاد وحضارات ، وكم دمرت من أسر وبيوت وأهلكت من حواضر ومجتمعات ينفخون في الهينات ويضخمون الهينات . وقال : إنهم يرتكزون في حمأة الجهل الوبيل وتستهويهم عبارات التهويل فيجعلون من الحبة قبة ومن الذرة جملا ومن النملة فيلا يخطؤون في قراءة الأحداث فيلبسون على الخلق والناس نكاية . وأضاف قائلا : إن فيكم لسماعون لهم فالمرجفون وحدهم لا يحركون ساكنا ما لم يجدوا بين الصفوف لهم أعوانا وبين المسلمين من أهل السذاجة من ينقل كلامهم ويروج أفكارهم مع ما ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإرجاف والمرجفين صنائع استخباراتية وأدوات شيطانية يقف ورائها أجندات مشبوهة وأيدلوجيات تخدم أعداء الإسلام وتنطوي تحت تنظيمات إرهابية وميليشيات طائفية بدعوى الخلافة المزعومة والجهاد الموهوم تسعى إلى تفكيك الأوطان والتشكيك في الأديان وتمس المبادئ والثوابت والأصول وتفرز نسوخا من الهوية والفكر والثقافة الأصيلة تعمل على زعزعة الأمن وخلخلة النسيج الاجتماعي المتميز . وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن عشرات الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية تتولى نشر الأخبار الكاذبة والآراجيف المغرضة والحملات الإعلامية المحمومة في صور الإرهاب النفسي مشيراً إلى أن التحطيم المعنوي له دوافعه الشائنة وأغراضه المشبوهة ضد عقيدة الأمة ومثلها وثوابتها وقيمها ، و مؤكداً أنها ألغام معنوية وقنابل موقوتة وخناجر مسمومة ورصاصات طائشة وأسلحة دمار نفسية ليثبط العزائم وينشر اليأس والقنوط بين أبناء هذه الأمة . ودعا فضيلته علماء الأمة لبيان ضلال هذه الفئات الجانحة عن الرشد وشناعة فعلهم و قال هذا ديدن أهل العلم على مر الزمان والجميع مطالب بالقضاء على هذه الظاهرة كل في مجاله التي لها آثارها المدمرة ضد أمن الأمة واستقرار الأوطان والمجتمعات. وحث الشيخ السديس الشباب على التثبت والتبين والتروي معتصمين بالكتاب والسنة على منهج سلف الأمة - رحمهم الله - ومراجعة أهل العلم الموثوقين في دقيق الأمور وجليلها . وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح البدير عن عقد النكاح بين الزوج وأنه أصل الحقوق ويلزم بحسن المعشر والطيب واللين والرفق بينهما . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم أن عقد النكاح أصل الحقوق بين الزوج يلزم كل منهما معاشرة الآخر بالمعروف و ألا يماطل بحق وألا يتكره لبذله وتحسين خلقه لصاحبه والرفق به واحتمال أذاه مستشهدا بقول الله تعالى (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ). وأوضح فضيلته أن المعاشرة الحسنة والصحبة الجميلة أقر للعين وأهدأ وأهد للنفس وأهنا للعيش قال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) أي خالطوهم وعاشروهم بطلاقه وأداء للحقوق المفروضة من المهر والنفقة والقسم وترك أذاها بالكلام الغليظ والأعراض عنها والميل إلى غيرها وترك العبوس في وجهها بغير ذنب . مشيراً إلى أن الله تعالى أمر بحسن صحبة الزوجة . ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الإنسان لا يكاد يجد محبوبا ليس فيه مايكره فليصبر على مايكره لما يحب وقلما أن تجد متعاشرين رضي كل واحد منهما بخلق الآخر فما تعاشر اثنان إلا وأحدهما يتغاضى عن صاحبه, قال عليه الصلاة والسلام / لا يفرك مؤمن مؤمنة يعني لا يبغضها لأخلاقها إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر/ . وخاطب فضيلته الازواج قائلاً : أيها الأزواج أمسكوا نساءكم ولا تبادروا إلي المنازعة والمشاجرة ولا تتعجلوا إلي المفارقة ولا تتسارعوا إلى الطلاق ولا تبالغوا في تصنع الكراهية والبغض, فكم من رجل استبد به الطيش وأخذه الغضب وحاط به الحمق وعجل وطلق ثم استرجع وندم وقد فاتته الرجعه وتعذرت عليه العودة . كما خاطب إمام وخطيب المسجد النبوي الزوجات قائلاً // أيتها الزوجة المؤمنة, لا تكوني ممن تأكل لما وتوسع ذما صخوبا غضوبا لا تطيع لزوجها أمرا ولا تبر له قسما, أحسني إلى زوجك كوني قريبة من مودته مسعفة له عند حاجته, ملبية لندائه ودعوته, نازلة عند رغبته ذاكرة لفضله وحسنته, ولا تكوني مسيئة لعشرته ولا تجادليه عند غضبه وثورته. مستشهداً بقوله عليه الصلاة والسلام / خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية ، إذا اتَقين الله ، و شَرٌ نِسائكمْ الُمتبرجاتُ الُمتخيًلاتُ / / . وأشار فضيلته إلى أنه إذا كانت الحياة عابرة والأخلاق ملتئمة لا كراهية وبغضاء حرم علي الزوجة طلب الطلاق أو المخالعة في أصح أقوال العلماء لأنه إضرار بها وبزوجها وإزالة لمصالح النكاح . // انتهى // 16:12ت م