أصدرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والإنتربول تحذيرا بشأن (dinitrophenol - DNP) وهو دواء غير مشروع يمكن أن يكون قاتلا، ويُستخدَم للتنحيف وتقوية العضلات. وتعتبر مادة DNP مادة تستخدَم أيضا كمادة أولية في تركيب بعض المتفجرات، بعد أن توفيت امرأة في المملكة المتحدة واعتل رجل فرنسي بشكل خطير جراء تناوله هذه المادة. وبالإضافة إلى تصنيعه في مختبرات سرية لا تخضع لأيّ قواعد صحية، يمكن أيضا أن يتعرض مستخدمو الدواء لخطر تناول جرعات زائدة. وفي ثلاثينات القرن الماضي، استُخدم DNP لتنشيط الاستقلاب ولتخفيض الوزن، لكنه سُحِب من التداول بعد وقوع عدد من الوفيات. ويباع DNP عموما على شكل مسحوق أصفر أو داخل كبسولات ويتوافر على شكل مرهم. وبصرف النظر عن خطورته بحد ذاتها، تتضاعف المخاطر المرتبطة بتناوله بسبب الظروف غير القانونية التي يُصنّع فيها. وتنبه اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات من استخدام هذا الدواء وترجو اللجنة من كافة الرياضيين أن لا يتم استخدام أي ادوية سواء لانقاص الوزن او غيرها الا بعد الرجوع للمختصين والتأكد من عدم احتوائها على مواد محظورة رياضيا. وقال المدير العام للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ديفيد هومان: «’نحن نقدّر للإنتربول إصدار هذا التحذير العالمي بشأن DNP. وهذا خير مثال على أهمية مواصلة توثيق العلاقات بين أجهزة إنفاذ القانون ومنظمات مكافحة المنشطات لكي لا تصل إلى متناول الرياضيين مواد خطرة، وقاتلة أحيانا، كمادة DNP». وإن وحدة مكافحة المنشطات في الإنتربول، في إطار علاقاتها الوثيقة بالوكالة الدولية، وبالتعاون مع موظفين متخصصين من أجهزة الشرطة والجمارك على الصعيد الوطني، تعمل في مكافحة تعاطي الرياضيين للمنشطات من جهة، وإنتاج الأدوية الممنوعة المحسّنة للأداء وبيعها في السوق السوداء من جهة أخرى. ويضطلع الإنتربول كل عام بتنسيق عملية Pangea، وهي أسبوع عمل دولي لمكافحة بيع الأدوية المقلدة وغير المشروعة على الإنترنت وتسليط الضوء على مخاطر شراء الأدوية عبر الشبكة. ويتعاون في إطار هذه العملية أجهزة الجمارك وسلطات تنظيم القطاع الصحي والشرطة الوطنية وهيئات القطاع الخاص في مختلف بلدان العالم، وتستهدف أنشطتها الأساسية العناصر الرئيسية التي تستخدمها المواقع الإلكترونية غير المشروعة للقيام بأعمالها التجارية، وهي شركات التزويد بخدمات الإنترنت وأنظمة الدفع وشركات تسليم البضائع.