لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي إضغط هنا لم تكن تلك الفتاة تعي أن مصادقتها لأخرى دون معرفتها بتاريخها وماضيها ستكون سبباً في وصولها لشقة مشبوهة، ولولا معرفتها لرقم هاتف الحالات الطارئة في شرطة دبي، لوقعت ضحية، فصديقتها وبصحبتها رجلان كانوا يخططون لمصير سيئ لها. تعرفت الفتاة إلى صديقة السوء وأمنت بصحبتها، وقدمت حسن النية في علاقتهما، وفي أحد الأيام توجهت برفقتها إلى شقتها، وعندما دخلت إليها كانت فارغة ولا يوجد بها أي شخص، لكن بعد فترة فوجئت برجلين من الجنسية العربية يدخلان إليها. الجو العام في الشقة كان غير مطمئن للفتاة، وما لم تكن تعلمه أن الرجلين وصديقة السوء أشخاص يمتهنون الاتجار بالبشر، وأنها كانت على مشارف السقوط في براثن مخططاتهم الشريرة وأن مصيرها قد يكن مجهولاً. تحرك سريع كانت الفتاة سريعة البديهة في تصرفها فاستأذنت بسرعة من صديقتها والرجلين بدعوى رغبتها في التوجه إلى دورة المياه، وعند دخولها أقفلت الباب على نفسها بإحكام، واتصلت على رقم 999 وأبلغت الضابط المناوب بما حدث معها، وأنها متواجدة في الشقة وخائفة على نفسها. صعوبة العثور لم تكن الفتاة تعرف مكان تواجدها، فتعذر عليها إبلاغ الضابط المناوب، فهي جديدة في المنطقة، ولا تدري اسم البناية أو اسم المنطقة، وبالتالي كان لا بد من العمل على إنقاذها، فسارعت شرطة دبي في عملية البحث والتحري، وبذلت كافة الجهود المطلوبة حتى تمكنت من الوصول إلى الشقة، مستعينة بالتكنولوجيا الحديثة والمتطورة، ثم أخذت من الفتاة رقم صديقة السوء واتصلت بها، وأخبرتها بأنها تعرف بما يدور في الشقة وأنها متواجدة برفقة رجلين. صديقة السوء والرجلان أصابتهم الصدمة الشديدة من سرعة تحرك شرطة دبي، وعلى الفور قاموا بمغادرة الشقة في محاولة منهم للهرب مستخدمين سيارة كانت متوقفة أسفل العمارة، إلا أن شرطة دبي كانت في انتظارهم وألقت القبض عليهم. تفاصيل هذه القضية جاءت على لسان العميد عمر عبدالعزيز الشامسي نائب مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، ليؤكد من خلالها على أهمية رقم الطوارئ في نجدة الناس، وعلى أهمية أن تكون المكالمات على الرقم 999 في الحالات الطارئة فقط.