يتبقى أسبوع على لقاء الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال، وبما أن اللقاء سيكون في الرياض ينبغي أن ينتقل العميد إلى حيث يلتقي الزعيم قبل يومين على أكثر تقدير، مما يعني أن الأسبوع الجاري سيكون مفعمًا بالاستعداد الأصفر لهذه المواجهة، وهو وقت كافٍ لأن يرسم بيتوركا خارطة الطريق، وتجهيز لاعبيه لهذه المباراة، وتحفيزهم معنويًا لكسب اللقاء، وهو أمر لن يكون صعبًا على الإطلاق، فالهلال يفتقد لجاهزية أغلب لاعبيه، علاوة على أن الفريق سيكون مرهقًا بعد لقاء الرد أمام بيروتي الإيراني في الرياض الأربعاء المقبل، علاوة على فقده لساماراس، وهو الأجنبي الرابع، فيما لن يكون بمقدور سالم الدوسري المشاركة للإيقاف، وهي أمور كلها تصب في صالح الاتحاد، ولو أن الهلال خسر الاستمرار في المشوار الآسيوي سيدخل هذا اللقاء بمعنويات هابطة، بل منكسرة، رغم التمني أن يجتاز الهلال بيروزي لاعتبارات كثيرة، ومع كل المؤشرات السابقة يتكافأ الاتحاد مع نظيره الهلال بكل المقاييس الفنية والعناصرية، ومن كل بد أن يعرف بيتوركا الأسباب التي جعلته يخسر مرتين من أصل ثلاثة لقاءات مع الهلال، وتعادل وحيد، ومن الصعب أن يتقبل لاعبو الاتحاد خسارة ثالثة في موسم واحد من أي فريق كان، لاسيما وأنه المنافس الأول منذ قرابة العقدين من الأيام، إذن أمام بيتوركا مهمة لا تقبل أنصاف الحلول، حيث إن هزيمته تعني الخروج من الموسم خالي الوفاض، وهو أمر لا يعقل إطلاقًا، الاستعداد النفسي يجب أن يكون موازيًا للمرحلة الحالية، وظني أن دور الإدارة لا بد أن يكون صارمًا، ولا بد من دعم المؤثر، وكذا رجالات الاتحاد، ومن خلفهم وقفة جماهير العميد، سواء في الرياض، أو من خلال نقل الجماهير للدعم، وإشعار اللاعبين بوقفة الجماهير، وأن موسمهم الرياضي هزيل، وحتمية التعويض، ولو من مبدأ شيّلوها شيلة، "فالأفراد" الاتحادية غائبة، وهذه الكأس كم رحّبت بصداقة النمور، ولو لم يكونوا في وضعهم الطبيعي، وفي العموم المطلوب من لاعبي الاتحاد ليس في عداد المستحيل، بل هو أمر اعتادوه في أحلك الظروف، إلا إذا كان لهم رأي آخر، ولا بد من نسيان ماركينهو، والاعتماد على لاعبي الفريق، وعدم وضع اللاعبين في إطار التفكير بما هو خارج إطار الملعب، والركض تسعين دقيقة، أو ما كتب الله أن يزيد الوقت.