قدمت وزارة الداخلية التونسية معطيات جديدة بشأن المغربي عبد المجيد الطويل البالغ من العمر 40 سنة وأحد المتورطين في الهجوم الإرهابي على متحف باردو في 18 مارس الماضي. وقالت إن عملية القبض على الطويل في إيطاليا تأتي في نطاق «استجابة لطلب وزارة الداخلية التونسية بعد ثبوت تورط المتهم في عملية باردو الإرهابية». كما طالبت نظيرتها الإيطالية بتسليم الطويل، المتهم بالإرهاب، بعد ثبوت تورطه من خلال اعترافات العناصر المتورطة في الهجوم الإرهابي على متحف باردو، الذين جرى القبض عليهم خلال الفترة التي تلت الهجوم. وتشير مصادر أمنية تونسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، إلى أن المتهم دخل تونس يوم 18 فبراير (شباط) الماضي؛ أي قبل شهر واحد من حدوث الهجوم، وشارك في العملية الإرهابية ضمن ما سمي في وقته بـ«خلية غزوة باردو» قبل أن يتلقى مساعدة من مهربين مكَّنته من الفرار في مرحلة أولى نحو ليبيا المجاورة ثم التوجه إلى إيطاليا عبر الهجرة السرِّية. وأكدت أنه أقام بمنطقة العمران القريبة من العاصمة (منطقة شعبية) قبل تنفيذ العملية بأيام، وأنه كان يتردد بين العاصمة والجنوب التونسي، وكانت له لقاءات مع بعض القيادات الإرهابية المنتمية لكتيبة عقبة بن نافع المتحصنة في جبال الشعانبي (وسط غربي تونس). ووفق المصادر نفسها، أثبتت التحريات التي أجرتها وزارة الداخلية التونسية أن الطويل كان على علاقة مع الإرهابي الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان أبو صخر الذي قضى نحبه في كمين نصبته له قوات تونسية في جهة قفصة (جنوب غربي تونس)، وله علاقات أيضًا مع أبو سفيان الصوفي الصادرة بحقه عدة بطاقات جلبٍ من قبل وزارة الداخلية التونسية. وبحسب اعترافات لتونسيين وأجانب أوقفوا على أثر العملية الإرهابية في متحف باردو، فإن المغربي عبد المجيد الطويل المتهم بدعم الإرهاب، حضر الاجتماع الثاني للعناصر الإرهابية التي خططت للهجوم على المتحف واجتمع مع لقمان أبو صخر في منطقة القصرين (وسط غربي تونس) وكان دوره الأساسي جلب الأسلحة وتدريب العنصريَن التونسيين المنفذين للهجوم الإرهابي على حمل السلاح واستعماله. ووجهت السلطات التونسية للمغربي عبد المجيد الطويل تهمة توفير كميات من الأسلحة للخلية الإرهابية التي تورطت في الهجوم الإرهابي على متخف باردو، وتسليم أسلحة الكلاشنيكوف إلى التونسيين؛ ياسين العبيدي وجابر الخشناوي، منفذي الهجوم وتدريبهما على استعمالها. وكان الهجوم الإرهابي على متحف باردو قد أودى بحياة 23 سائحًا أجنبيًا إلى جانب عون أمن تونسي ينتمي إلى وحدات مكافحة الإرهاب.