في مؤتمر قمة الشراكة الشرقية التي تجمع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وست دول من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق والمنعقدة بالعاصمة اللاتفية ريغا، ابدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة ثقته بالتوصل الى اتفاق مع قادة اوروبا حول اصلاحات داخل الاتحاد، دون اغفال صعوبة المسألة. يقول كاميرون: بريطانيا غير سعيدة، انا لست سعيدا مع مفهوم اتحاد اوثق من اي وقت مضى، وهذا ليس الاساس الذي انضممنا من اجله، لذلك دعونا نحل الامر، لست سعيدا ان سوقا واحدة محمية عندما ترى دولا في منطقة اليورو عليها ان تتقدم نحو تكامل افضل، دعونا نجد حلا، لست سعيدا مع حجم الهجرة والتفاعل بينها وبين الرعاية الاجتماعية، هل يمكن ان نحل هذه القضايا؟ بالتاكيد نعم. ووعد كاميرون الذي اعيد انتخاب حزبه المحافظين بالاغلبية مؤخرا باعادة التفاوض حول عضوية بلاده في الاتحاد الاوروبي قبل تنظيم استفتاء في نهاية الفين وسبعة عشر تتعلق ببقاء بريطانيا داخله. ويزور كاميرون برلين وباريس بعد عدة ايام لاجراء محادثات في هذا الخصوص قبل قمة الاتحاد في حزيران المقبل، حيث يسعى للضغط لجهة استعادة بعض السلطات وتشديد شروط المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الوافدين من دول شرق اوروبا تحديدا. غير ان المفوضية الاوروبية شددت على ان الحريات الاربع الاساسية وهي حرية تنقل الاشخاص والسلع ورؤوس الاموال والخدمات غير قابلة للتفاوض.