في إطار إشكاليات الانتخابات البريطانية التي عادةً ما تظل خلف الكواليس، لجأت المصورة الفوتوغرافية أليسون جاكسون إلى مخيلتها، فتصورت رئيس وزراء بريطانيا المنتخب ديفيد كاميرون نديماً لزعيم حزب الاستقلال البريطاني يوكيب نايجل فراج، الذي يجر كاميرون في عربة تسوق بينما يجلس ثملاً. أما زعيم حزب العمال إد ميليباند فظهر يستمتع برقصة بالتنورة الفلكلورية مع نظيرته زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستارجون. وأفادت صحيفة إندبندنت البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن الصور التخيلية التي نشرت على صفحات الصحف البريطانية، وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، ترمي لإظهار كيف كان من الممكن لقادة الأحزاب المرشحين للانتخابات الاسترخاء، والتحلل من أعباء السباق الانتخابي وصولاً إلى يوم الاقتراع. وبينما أطل كاميرون يحمل مشروباً بيده وهو يركب عربة تسوق يدفعها خصمه نايجل فراج، ظهر إد ميليباند وهو يراقص نيكولا ستارجون في محاولةٍ لأخذ قسط من الراحة من نصب المكائد للإيقاع بكاميرون، وبدا زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين نيك كليغ وهو يزيل الغبار عن لائحة مطولة من الوظائف الشاغرة، عقب استقالته من زعامة الحزب. ولا تعتبر تلك المرة الأولى التي تلجأ فيها أليسون إلى استخدام مخيلتها لتصور الشكل الذي يمكن لحياة الشخصيات العامة أن تكون عليه. وقد سبق لها أن ركبت صوراً لدوقة كامبريدج كيت ميدلتون والملكة إليزابيث وهما تستمعان معاً بمنح حمام ملكي للأمير جورج، كما وضعت لقطات مصورة تخيلية للملكة خلال لقائها الأميرة المولودة حديثا شارلوت ابنة حفيدها الأمير وليام، وذلك للمرة الأولى. وظهرت إليزابيث في تلك الصور وهي تغير الحفاضات للصغيرة، وتسخن قارورة الحليب. وفي أجواء الانتخابات البريطانية تساءل المراقبون عما إذا كان عمدة لندن بوريس جونسون قد امتعض لإحجام كاميرون عن إسناد حقيبة وزارية إليه داخل حكومته الجديدة، مرجعين سبب ذلك إلى تمكينه من التفرغ كلياً لعامه الأخير كعمدة للندن. وبدا جونسون ممتعضا حول دوره الجديد، قائلاً: حسناً إنها ليست بوظيفة في الواقع؟