لا تحب مديرك لا مشكلة، هو أيضًا لا يحبك.. الموضوع ليس قصة حب ومشاعر، ولكن السبب هو فقدان الثقة بينكما، ويجب بناء الثقة من جديد، فالإحصائيات العالمية تقول نصف الموظفين غير مرتاحين في عملهم، ونسبة 65% منهم يتمنّون تغيير مديريهم. في مجالس الموظفين، وبين جدران المكاتب المغلقة، وعلى طاولات الغداء خارج العمل، تسمع النقد، والتجريح، للمديرين، ويسمّونه (الحش)، أو ربما لو أحسنّا الظن، يذكرونهم من باب التندّر والفكاهة، مدير أو مديرة قاسية، ترمي الموظفين تحت العجلات، أو انتهازي أو انتهازية، يمسحون الجوخ، ويحرقون البخور، ويعيشون تحت مظلة (طال عمرك)، أو يحبّون أن يكونوا تحت الأضواء، يركضون وراء الشهرة، ويريدون أن ينسب كل الفضل له، ويرمونا في الفناء الخلفي. هذه الروح الناقدة، سوف تجد بالمقابل أرضًا خصبة في وسط المديرين، فهم أيضًا ناقمون، وينتقدون موظفيهم، وربما يسخرون منهم، ولكن العلاقة الصحيحة تقوم على بناء الثقة المتبادلة، بغض النظر عن المشاعر، التي تأتي لاحقًا، المطلوب التركيز على نقاط القوة، وليس تصيد الأخطاء، حتى ينجز الفريق أهدافه، وبعد ذلك تأخذ العاطفة مجراها، فالحياة يجب أن تسير وتمضي للأمام، بغض النظر عن الأشخاص ومشاعرهم. في البداية اخفض سقف التوقعات، فهذا يجعلك تتعامل مع زملاء العمل كبشر، لديهم نقاط قوة، ولديهم أيضًا قدرات محدودة، بالمقابل ارفع سقف الشفافية بينكما، يجب أن تشاهد عن كثب أعمالهم، وتعطيهم فرصة للاطلاع على المعلومات التي تُصنَّف أنها سرية، وأظهر لهم الاحترام المتبادل، واستخدم طريقة الخطاب الراقي. #القيادة_نتائج_لا_أقوال الموظف المستقيل لا يترك عمله بسبب العمل، بل بسبب العاملين فيه، ويقول أدوّن لويس كول: لا تدع غيرك يصنع لك عالمك، لأنهم لو فعلوا ذلك، سوف يجعلونه دائمًا، عالمًا صغيرًا، وضيّقًا، ومحدودًا.