يترقب المدرب البرتغالي "خوزيه مورينيو" غدا رسميا انقضاء موسمه الحافل مع فريقه تشيلسي المتوج باللقب مسبقا بمواجهة سندرلاند في الجولة الأخيرة من "البريميرليج"، لمنح عائلته الصغيرة اهتمامه والاسترخاء معهم في إجازة لن تطول كثيرا قبل العودة من جديد للتحضير لموسم جديد وأشهر محمومة تنتظره، خصوصا أن الـ"سبيشل ون" كثيرا ما حرمته ارتباطات مهنته التي لا تنتهي من الاستمتاع بصحبة أفراد عائلته. ويرتبط "مورينيو" بعلاقة ذات خصوصية بعائلته المكونة من زوجته "ماتيلدا" وابنه "خوسيه ماريو" وابنته "تيتا"، ولا يتردد في استغلال أي توقف للنشاط الكروي وإن كان موقتا، بأخذ عطلة قصيرة برفقتهم بعيدا عن صخب كرة القدم، ورغم شهرته في ملاعبها بشخصية صارمة إلا أن المدرب "52 عاما" اعترف أخيرا لصحيفة برتغالية أن شخصيته بين عائلته بعيدة كل البعد عما اعتاده عليها متابعوه، وأقر بأن أفراد عائلته هم أصحاب القرار الأول في المنزل، ولا يناقش قراراتهم التي يتخذونها في مختلف قضايا الحياة اليومية، مبينا أن سلطته الوحيدة هي تلك التي يقتضيها منصبه كمدرب، إذ أنه لا يقبل أبدا التدخل في خياراته، لكن الأمر مختلف تماما في حياته الشخصية التي تسير وفق ما تراه زوجته وأبناؤه مناسبا.ومن بين اعترافاته المثيرة والتي نقلتها صحيفة "الهدف" الجزائرية، أنه يرفض تماما فكرة إزعاج زوجته وأبنائه عندما يعود إلى البيت، ويحاول الاعتماد على نفسه في كثير من الأمور الشخصية التي تخصه رغم مشقة عمله اليومي، وقال "في البيت لا أطلب مساعدة من أحد، وأحرص على تنظيم أغراضي الشخصية مثل ترتيب مكتبي لوحدي، والمحافظة على ترتيب ملابسي وتنظيمها". وأكد "مورينيو" الذي يعد من أكبر المدربين دخلا في العالم، أن طريقة تعامله مع عائلته تعتمد على الليونة والاحترام، وأن هدفه من ذلك أن يكسب ود أقرب مقربيه، ويحافظ على التلاحم الموجود بينهم "أحاول دائما أن أكون زوجا وأبا رائعا، أرفض أن أكون شخصا سلبيا وسط عائلتي".