×
محافظة المنطقة الشرقية

«الصحة» وجمعية الإمارات الطبّية تنظمان حفلاً بمناسبة اليوم العالمي للتمريض المناوبات الليلية أبعدت المواطنين عن المهنة حرص على تطوير ودعم الكوادر التمريضية

صورة الخبر

تتصدر صورة طفل إثيوبي يعتلي ناصيته صليب رُسم بخطوط ترابية، مجموعة من الصور الفوتوغرافية للفنان السعودي حسين الفريد الذي استطاع أن يسجل اسمه بين المصورين السعوديين المحترفين، إضافة إلى حضوره في عدد من المحافل الدولية. يسعى المصور الشاب إلى المنافسة بهذه الصور في المحافل الإقليمية والدولية، ويخطط لزيارة مزيد من الدول الأفريقية عدة لتوثيق عاداتها وتقاليدها التي تقاوم الاندثار. واستطاع الفريد أن يوثق لحظات فوتوغرافية عدة أثناء زيارته أفريقيا، وتحديداً إثيوبيا، مستمدة من الحياة اليومية لهذه المنطقة. وقال لـ «الحياة»: «إن زيارتي الأولى لإثيوبيا كانت في 2010، عندما دعاني والدي للانضمام إليه في رحلة عمل. كنت قلقاً من خوض هذه التجربة الفوتوغرافية التي أسست لعلاقتي بالقارة الأفريقية التي يمكنني أن اختصرها بعبارة الحب من أول نظرة». وأضاف: «زيارتي لإثيوبيا عرفتني على كثير من العادات والتقاليد المختلفة، خصوصاً أهمية احترام الاختلافات. فالتعامل مع الناس صعب بحكم اللغة أولاً، ولكن أيضاً بالصورة والشكل المختلف كذلك». ولفت إلى أنه في بعض الأحيان «يُنظر إليك في بعض المناطق نظرات غاضبة، ويتعامل معك السكان المحليون كسائح غريب وغني في بعض الأماكن. أما في الريف، فيكون التعامل أكثر سهولة ويتقّبل الأهالي التصوير برحابة». وروى حسين الفريد أهم المواقف التي صادفته في منتصف رحلته بقوله: «مقابلة المصور الأميركي جون رو الذي كان ينتظر وصول المصور ستيف ماكوري في استراحة قرب قرية جنكا في جنوب غربي إثيوبيا. وهو ما أعطاني وجهة نظر مختلفة عن وادي الأومو. فبعد الحديث مع جون رو عرفت أنه يقوم بحملة توعية لمنظمة باسم «طفل الأومو» (OMO CHILD) لإنقاذ الأطفال من القتل على أيدي ذويهم». ويعتقد بعض القبائل أن الأطفال الرضع عندما تظهر أسنانهم العلوية قبل السفلية يجلبون اللعنة إلى القبيلة من موت أو جفاف، فيلقون بالأطفال في النهر أو يتركونهم بعيداً من القرية بمفردهم للموت». وقرية جنكا هي «ملاذ الأطفال الذين أُنقذوا من هذه المعتقدات». وتابع المصوّر: «دعاني هذا الأمر الى زيارة مناطق أفريقية عدة لتوثيق العادات والتقاليد بين أوساط القبائل قبل أن تتغير أو تندثر، إذ بدأت الملابس والأحذية الحديثة تنتشر نوعاً ما، أي بدأ الاستهلاك الحديث يدخل المجتمع، ما قد يؤثر على بقاء تلك التقاليد في الأعوام المقبلة». وعن صورة الصليب المرسوم على جبين الطفل الإثيوبي، وهي الصورة التي نال بسببها جوائز عدة، قال: «هي تحاكي مدى اختلاف الأديان والثقافات والاختلاط والتعايش بين القبائل، لأن هذا الولد مسلم ورأى إحدى السيدات المسيحيات تقوم بوشم الصليب على جبينها. فغمس إصبعه في الطين في يوم ممطر، ورسم الصليب على جبينه لتقليدها في شكل عفوي، فحازت هذه الصورة جوائز ومراكز متقدمة، وعُرضت في معارض دولية في النمسا وفرنسا والأرجنتين». عاد الفريد إلى إثيوبيا في 2012. وكانت رحلة برية إلى الجنوب لزيارة قبائل وادي الأومو، وهو موطن لثماني قبائل مختلفة، أشهرها كارا، والهمر، وبينا، ومورسي. وتحدث خلافات بين هذه القبائل لأسباب مختلفة، والتنقل بالأسلحة منظر سائد في هذا الوادي. هناك حيث لم تصل وسائل الاتصال بعد، ويغيب التلفزيون والمجلات والصحف، «ترى سحراً في زينة أهل القبائل التي لكل منها زينتها الخاصة بها من أنواع الحلي والخرز والزخارف وقصات الشعر».