• ظاهرة بشعة! ارتبط اسم محمد بالنّبوة، وقد سمى بعض العرب محمداً طمعاً في أنْ يكون هو النّبي الذي ورد اسمه في الإنجيل، وبعد بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم أصبح المسلمون يتسمون به اقتداء أو تبرّكاً، فما لبعض النّاس عندنا يلصقونه بمنْ لا يعرفون اسمه من العمال الأجانب حتى ولو كان غير مسلم؟ فحين يريدون منه عملاً ما ينادونه بـ «محمد» فهل هذه سذاجة أمْ جهل، أمْ هو تهاون في حق المصطفى، أمْ ماذا؟ • الحكواتي: عرف الحكواتي بأنّه الرّاوي أو القاصّ الشعبي، حيث كان يتوسط جمهرة من الناس في المنازل أو المقاهي ويروي بطريقة شيقة القصص التي تزخر بالمعاني السامية والقيم النبيلة، وكان لا يكتفي بالرواية فحسب بل كان يمثلها صوتاً وحركة (لغة جسد) فيحرك مشاعرهم ويبعث فيهم الحماس، لذا يعد هذا الصنف من الأدب إحدى وسائل حراسة الفضيلة، لكنه يكاد أن يختفي من مجتمعاتنا بسبب انتشار الأفلام والمسلسلات التليفزيونية التي أخذت دوره في حين أنها عجزت عن أنْ تحقق بعض أهدافه النبيلة، فيا ليت مؤسساتنا التربوية ومراكز الأحياء وغيرها تتبنى إنعاش الروح في هذا الفن الأدبي الرفيع. • إلى أين يذهب هؤلاء؟ كلما هلّت علينا إجازة أصيب بعض الآباء بقلق وحَيرة على أبنائهم من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات وخمس عشرة سنة، حتى أن بعضهم يتمنى ألّا إجازة! وذلك لسبب بسيط فهؤلاء الأطفال لا يجدون أماكن للترويح أو مراكز تعنى بهم وتهيئ لهم البيئة الترفيهية التي تناسب خصائص نموهم في هذه المرحلة العمرية الحسّاسة، مما ينعكس سلباً على سلوكهم داخل البيت وخارجه. فيا ليت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه هذه الشريحة الغالية علينا.