ما لا يعلمه الكثيرون وجود علاقة قوية بين الحيوان وصاحبه، فمن يربون الحيوانات تربطهم بحيواناتهم الأليفة علاقة حب ووفاء صادقة خالية من المصالح الدنيوية، وبناء على تلك العلاقة القوية والحب الصادق يستصعب بعض أصحاب الحيوانات إبعاد حيواناتهم عنهم، ويقلقهم مصير ذلك الحيوان بعد وفاتهم، فيخافون من وضعه في الملاجئ الخاصة خوفاً من عدم معاملته معاملة جيدة والاستهانة به كونه مجرد حيوان. في إطار ذلك، أوصت الأمريكية كوني لي من مدينة أوروا بإنديانا بقتل كلبها "بيلا" وإحراقه ودفن رماده بجوار رمادها في وصية غريبة للغاية دفعت مستخدمي المواقع الإلكترونية الاجتماعية لإطلاق حملة لإنقاذ حياة الكلب وهو من فصيلة الراعي الألماني، وذكر محامي الراحلة دوغ دينمور لقناة "دبليو سي بي او" إن كوني لي تفضل قضاء كلبها "بيلا" بقية حياته لدى جمعية تهتم بشؤون الحيوانات في جنوب أوتاه، وعند صعوبة تحقيق ذلك؛ نظراً للتكلفة العالية، تكفلت إحدى صديقاتها المقربات بإنهاء حياة كلبها الأليف وحرقه ودفن رماده مع رمادها، ويضيف المحامي استنكاره واعتراضه على هذا الطلب الذي يراه سلوكاً عدوانياً تجاه الكلب. كما أغضبت تلك الوصية الشعب الأمريكي، حيث أقاموا حملات على شبكة الإنترنت بعنوان "حملة لإنقاذ الكلب من الموت ولإيجاد مكان للاعتناء به".