الانشغال عن الصلاة هل يغفر الله للزوجة التي تنشغل عن الصلاة بمطالب زوجها وأولادها؟ (ص .ت - دبي) - يقول الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق: يقول الله تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً"، ويقول عز وجل "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، وقال صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة"، وقال عندما ذكرت الصلاة: "من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف" . هذه النصوص، وغيرها كثير، تفيد بأن الصلاة مفروضة، ولها أثرها الحسن في السلوك وثوابها العظيم يوم القيامة، وأن من تركها يجلب لنفسه غضب الله وعقابه، وأي عمل لا يغني عن الصلاة . ولذلك ننصح السائلة بالحرص على الصلاة، ولو عقدت النية على ذلك فلن يشغلها شيء عنها . استرداد الهبة قدمت لأحد الأصدقاء هاتفاً نقالاً فهل يحق لي استرداده بعد أن اتضح لي سوء سلوكه وحقده عليّ؟ (ش .س - العين) - يقول د . محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية أباحت الشريعة الإسلامية الهبة، وحضت عليها لما فيها من تأليف القلوب، ومن توثيق المحبة بين الناس، ففي الحديث الشريف يقول صلى الله عليه عليه وسلم "تهادوا تحابوا"، وفي حديث آخر "تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر"، أي تذهب غل الصدر وحقده . ومن شروط صحة الهبة بالنسبة إلى الواهب: أن يكون مالكاً لما يهبه لغيره، وأن يكون بالغاً عاقلاً له أهلية التصرف، فلا تصح الهبة من الصغير أو المجنون أو المحجور عليه الممنوع من التصرف . وإذا قبض الموهوب له الهبة لم يكن للواهب أن يرجع فيها إلا أن يكون الواهب أحد الوالدين أو الجدين، ففي هذه الحالة يجوز الرجوع فيها، كذلك لا يجوز الرجوع في الهبة إذا أعطى الموهوب له الواهب شيئاً يساوي ثمن الهبة أو يزيد عليها، وكذلك لا يجوز الرجوع في الهبة إذا قبضها الموهوب له ثم تلفت العين الموهوبة في يده . . والله أعلم . مشكلة سلوكية ما موقف الشرع من الذين يسيئون إلى البيئة ويلوثونها؟ (و .ن - رأس الخيمة) - يقول د . علي جمعة، مفتي مصر السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: الإسلام يحثنا على الحفاظ على البيئة وحمايتها من كل الملوثات، لكن مشكلة المسلمين أنهم لا يلتزمون بتعاليم ومبادئ وأحكام دينهم في هذا الأمر، وفي غيره من مجالات الحياة، فسلوكات المسلمين ليست ترجمة لآداب الإسلام وقيمه وأخلاقياته، لا في مجال البيئة ولا في غيرها، ولذلك ليس من الغريب أن يأمرنا ديننا بفعل شيء ونذهب إلى عكسه أو نقيضه، فالمشكلة التي نعانيها في العالم الإسلامي هي مشكلة سلوكية، فالمسلمون لا يترجمون تعاليم ومبادئ وأخلاقيات دينهم إلى سلوكات وتصرفات تحكم تعاملاتهم اليومية سواء فيما بينهم كبشر أو فيما بينهم وبين عناصر الكون من ماء وهواء وجماد ومرافق عامة ينتفع منها الجميع عندما تكون نظيفة وجميلة ويضار بها الجميع عندما تكون ملوثة وضارة . وسعي صدرك لزوجك زوجي دائماً يصدر لي أوامر بأن أفعل كذا ولا أفعل كذا . . وأنا أكره هذا الأسلوب . . أليس من حقي الاعتراض على أوامره خاصة أن بيننا خلافات؟ (ش .و-الفجيرة) - يقول د . صبري عبدالرؤوف، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: أيتها السائلة الفاضلة: لماذا تعتبرين طلبات زوجك أوامر؟ إن للزوجة أن تجعل من زوجها أباً وأخاً وكل شيء في حياتها، فلماذا تعتبرين طلباته منك أوامر ولا تعتبرينها كلاماً عادياً؟ وأنت أيتها الأخت الفاضلة تعترفين بأن بينكما خلافات ومشكلات ولعل وجود هذه الخلافات هو ما جعلك ترفضين طلباته ونصائحه، والحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة ولا يعتبر كلام أحدهما للآخر أوامر بل لغة تخاطب . وإذا كان الكلام من المحبوب أمراً، فإن الإنسان يحب أن يأمره محبوبه، فاستوعبي زوجك ووسعي صدرك وقلبك له لكي يدوم الود بينكما ويربط الله بينكما بالعشرة إن شاء الله ._