×
محافظة المنطقة الشرقية

مغرِّدون: «تفجير القديح» لن يجرَّ المملكة إلى مستنقع الفتنة .. وبالوحدة نحارب الإرهاب

صورة الخبر

شهدت الأنشطة العسكرية الروسية، خصوصاً مناورات الطائرات الحربية، زيادة ملحوظة على حدود حلف شمال الأطلسي خلال الأشهر القليلة الماضية، وارتفعت التدريبات العسكرية الروسية في البحر الأسود وبحر البلطيق وعلى الحدود الفلندية في إطار عملية تدريبية تحاكي مواجهة شاملة مع الغرب.ودفع ذلك عشر دول في حلف الناتو والسويد إلى إجراء تدريبات عسكرية استمرت أسبوعين في بحر الشمال بداية الشهر الجاري من أجل تحسين قدراتها على الحرب في مواجهة الغواصات.ولم تمثل التدريبات الروسية في حد ذاتها تهديداً على المنطقة، بقدر ما تمثل استعراضاً لقدرات موسكو العسكرية في مواجهة حلف الناتو والقوى الإقليمية الأخرى، خصوصاً دول البلطيق وشمال أوروبا. وتدفع روسيا بقوات أمنية باستمرار على الحدود في المنطقة، وفي الثالث من مايو، أكدت لاتيفيا أن سفناً حربية روسية، وغواصة تمركزت على بعد 5,2 ميل بحري من مياهها الإقليمية في بحر البلطيق. ومن جانبها، أطلق البحرية الفنلندية طلقات تحذيرية باتجاه غواصة أجنبية تمركزت بالقرب من هيلسينكي في الثامن والعشرين من أبريل. ولا يقتصر النشاط الروسي في المياه القريبة من دول الشمال ودول البلطيق على الغواصات، وإنما عطلت سفنها الحربية التي زعمت موسكو أنها كانت تشارك في تدريبات عسكرية، «خط» مخصص لتسهيل تجارة الكهرباء بين السويد وليتوانيا أربع مرات. وبالطبع تقع دول الشمال والبلطيق في منطقة ذات أهمية استراتيجية لروسيا، ومن ثم، فإن توسع حلف الناتو في دول البلطيق في بداية الألفية جلب تحالفاً أقرب من أي وقت مضى إلى روسيا، على بعد 130 كيلومتراً من سانت بترسبيرج. وفي غضون ذلك، دفعت النرويج، العضو في حلف الناتو، التحالف إلى تكثيف أنشطته في المنطقة، رداً على زيادة الوجود الروسي.وعلى الرغم من فنلندا والسويد غير منحازتين رسمياً، وبقيتا على الحياد منذ الحرب الباردة، إلا أن الأزمة في أوكرانيا، والنشاط العسكري الروسي المتزايد في المنطقة أثاراً جدلاً محتدماً حول الانحياز الدفاعي للدولتين.وفي حين لم تتقدم أي من الدولتين رسمياً لعضوية الناتو، إلا أن السويد شاركت للمرة الأولى في تدريبات حلف الناتو على التصدي للغواصات، وباتت الدولتان تشاركان في جهود تعزيز التعاون الدفاعي الإقليمي لمواجهة المناورات الروسية في المنطقة.وفي أبريل الماضي، انضم مسؤولون من فنلندا والسويد إلى نظرائهم من الدانمارك وأيسلاندا والنرويج في المطالبة بمزيد من التعاون العسكري بين دول المنطقة.وقاد النشاط العسكري الروسي المتزايد في المنطقة بعض الدول إلى تعزيز دفاعاتها الداخلية أيضاً، إذ صوّت البرلمان اللتواني على فرض التجنيد الإلزامي في رد مباشر على الأزمة الأوكرانية.وشاركت دول عدة، لا سيما السويد ودول البلطيق، في جهود لبناء تحالف إقليمي أوسع للرد على تحركات روسيا في وسط وشرق أوروبا. وشجعت هذه الدول أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا على اتخاذ خطوات لتعزيز التكامل مع الاتحاد الأوروبي، ودعم العلاقات مع دول مثل تركيا ورومانيا لتشكيل تحالف مدعوم أميركياً.وفي حين لن ينتهي النشاط العسكري الروسي قريباً في دول البلطيق وشمال أوروبا، إلا أنه من المستبعد أن يتصاعد هذا النشاط. (ستراتفور)