قالت المذيعة هبة الأباصيري إنها سعيدة لرجوعها إلى العمل مع مجموعة إم بي سي التي تعد بيتها الأول، وذلك عبر برنامج السم في العسل الذي يعرض على فضائية إم بي سي مصر 2، وأكدت عدم ترددها لحظة في الموافقة على العرض الجديد، خاصة أن البرنامج متميز ويعكس واقع الحياة اليومية والشقاء والتعب الذي يواجهه الفرد وهو يجعل السم أدق وصف لهذه الحالة، كما أوضحت أن برامجها الحوارية تتميز بالاختلاف، وهذا يرجع لدورها كمذيعة ولفريق عمل برنامجها، مشيرة إلى أن المنافسة بين البرامج والفضائيات العربية يصب في مصلحة المشاهد، كما تحدثت عن دور الإعلام وأهمية تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي.. مزيد من التفاصيل نتابعها في الحوار التالي معها. } كيف ترين ردود الفعل حول أولى حلقات برنامجك الجديد السم في العسل؟ - ردود الفعل جاءت إيجابية بعد عرض الحلقات الأولى من البرنامج والتي استضفت فيها عدداً من النجوم مثل درة ومدحت صالح وغيرهما، وهذا الأمر أسعدني وحمسني لتقديم مزيد من الجهد والتميز لإرضاء المشاهد وقناة إم بي سي مصر2 مشاهدة بشكل جيد، لأنها تضم أسماء كبيرة مثل الإعلامي المحترم معتز الدمرداش الذي يقدم برنامج أخطر رجل في العالم وسمر يسري التي تقدم برنامج ليلة سمر، وغيرهم. } ما سر غيابك لفترة طويلة عن كرسي المذيعة؟ - في عام 2009 غادرت بيتي إم بي سي وتعاقدت مع قناة الحياة، وعندما تلقيت مكالمة من إدارة القناة رحبت بالعودة مجدداً إليها ولم أتردد لحظة، لأنها تمتلك كل مقومات النجاح وتحظى بثقة كبيرة من الجمهور العربي الذي ينتظر دائماً المفاجآت السعيدة من إم بي سي. } لماذا اخترت اسم السم في العسل تحديداً؟ - الاسم عرض علي من إدارة القناة وشدني كثيراً، وعندما تعمقت في مضمون الفكرة رأيت أنها نقطة سم في بحر عسل، وهي من واقع الحياة اليومية، فالحياة شقاء وتعب وهذا هو السم الذي يمكن أن تواجهه في حياتك، لذلك شعرت أنها تمس حياة أي إنسان في الدنيا والبرنامج يعد محاولة جديدة للسباحة في أعماق ضيوفي وكشف بعض الملابسات التي تدور حولهم والرد على الاتهامات الموجهة إليهم، والجمهور يحب أن يعرف تفاصيل عمن يحب من النجوم، وهو تجربة أعتبرها مختلفة عن تكرار برامج التوك شو التي مل الناس منها. } مع كثرة البرامج وتعدد الأفكار.. كيف تستطيعين تقديم شكل مختلف في الحوار؟ - البرامج الحوارية زاد عددها بشكل كبير وهذا الأمر طبيعي بسبب كثرة الفضائيات، وأنا كمذيعة ألعب دوراً كبيراً مع فريق الإعداد لتحقيق الاختلاف في مضمون الحوار، وهو ما أبحث عنه دائماً، ومن يدقق في محتوى برامجي الحوارية السابقة سيجد أن هناك اختلافاً في محتواها ونفس الأمر مع برنامج السم في العسل الذي يعد شكلا جديداً في الحوارات التلفزيونية. } الملاحظ أن بعض الفضائيات المصرية اعتمدت مؤخراً على المذيعات اللبنانيات كيف ترين ذلك؟ - كل محطة تتحمل مسؤولية اختياراتها وأنا لست مع تصنيف المذيعة على أساس جنسيتها، ولكن على أساس قدراتها وموهبتها وحضورها وتميزها الإعلامي وأتمنى النجاح للجميع، لأن ذلك في مصلحة الإعلام العربي الذي له دور كبير في دعم فكر وثقافة ووعي المجتمعات وعليه مسؤولية كبيرة. } بمناسبة ذكر مسؤولية الإعلام.. كيف ترين دور الإعلام المصري مؤخراً؟ - من الملاحظ في الفترة الأخيرة أن سقف الحريات ارتفع كثيرا وهذا الأمر كان له تأثير سلبي أحياناً وإيجابي أحياناً، فالبعض تخطى حدود اللياقة في الحوار والطريقة التي تربينا عليها في احترام ضيوفنا ومشاهدينا، وهناك من استغل ارتفاع سقف الحرية بشكل سلبي، كذلك هناك تنوع زائد وكثرة في البرامج ما أدى إلى زيادة التنافس، وكل وسيلة إعلامية حرصت على التجويد للاستمرار في المنافسة، وأتمنى من الجميع أن يتعاملوا مع الإعلام المرئي بشكل إيجابي، خاصة أن تأثيره كبير في القضايا والملفات التي يناقشها، وينبغي تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي، لأنه سينظم العمل الإعلامي بشكل أفضل. } شاركت كضيفة شرف من قبل في مسلسل الريان.. هل يمكن أن تعودي مجدداً للتمثيل بدور أكبر؟ - فكرة ظهوري في مسلسل الريان جاءت عبر اقتراح من الفنان الراحل خالد صالح أثناء تصوير العمل، حيث طلب مني المشاركة كضيفة شرف بشخصيتي كمذيعة، وخضت التجربة من باب الفضول، وأنا أتمنى أن تكون مشاركتي كممثلة في المرات المقبلة مرهونة بعمل قوي ودور مميز مع مخرج متمكن، كما فعلت الإعلامية الرائعة نجوى إبراهيم.