بعد تحقيق النصر لبطولة الدوري لم يتبقى للنصر هذا الموسم بعد أن ضحى بالبطولة الاسيويه , الا بطولة كأس الملك التي تعتبر بطولة سهله بالنسبة للنصر اذا ما علمنا ان النصر ليس امامة سوا مبارتان امام الباطن في دور الثمانية وامام التعاون في دور الاربعة وهي بطولة سهله نظرياً ولكنها بعد أن اطال مسيروا النصر الاحتفال لن تكون سهلة !! النصر يحتاج الى التركيز أكثر ونسيان بطولة الدوري , حتى جمهور العالمي بحاجه الى ايقاف افراحه ومساندة فريقه ورد الجميل لفريقهم الذي اهداهم الدوري رغم ضعف مساندتهم هذا الموسم . لم يسبق لبطل الدوري أن حقق هذه البطولة بعد عودة الدوري للنقاط وتغيير نظام مسابقة كأس الملك للنظام الجديد , فهل يحقق النصر البطولة ؟ ويكسر القاعدة التي باتت تلازم كل من يحقق الدوري . الفريق النصراوي مؤهل أكثر من الفرق التي ستخوض معه البطولة اذا اعطاها حقها من التركيز واعطى الفرق التي ستنافسه الأهمية والاحترام , اما اذا استمر النصر ومسيروه بهذه الحالة المنفلته فرحا بالدوري فسيخرج الفريق على يد فريق الباطن أو على يد التعاون , صحيح ان الطريق سهل لكنه في نفس الوقت صعب بل وصعب جداً على كل من لا يحترم الخصم !! اذا حدث وتأهل النصر للمباراة النهاية فالفريق لا يحتاج الا للهدوء والتركيز فقط لتحقيق البطولة , أما اذا لعب النصر بنفس تكتيكة المتسرع في بعض المباريات المهمه هذا الموسم والتي خسرها بسبب هذا التسرع والاستعجال فسيخسر كما خسر سابقا , ولم يكن النصر رغم قوته الفنية هادئاً الا امام الهلال في المباراة الاخيرة التي حسم بها بطولة الدوري . ستكون بطولة كأس الملك هي الاختبار الاخير للمدرب ( ديسلفا ) فأذا حققها , فالتجديد مع المدرب سيكون مطلب وجانب ايجابي وفي مصلحة استقرار الفريق وانسجامه , مع جلب مساعد مدرب سعودي وضمة للجهاز الفني بجانب ديسلفا مثل المدرب القدير ( سمير هلال ) الذي قاد الخليج للصعود الموسم الماضي وقاد النهضه هذا الموسم وكان في الصدارة طوال الموسم . بطولة كأس الملك بعد مشيئة الله , بيد لاعبي النصر وهم قادرون على ذلك ولكن هذا الطموح يحتاج منهم الى امور كثيرة هم أكثر دراية بها , فالتركيز في المباريات هو امتداد للتركيز ايضا خارج الملعب , وعلى قدر اجتهادهم سيحصدون ثمن ذلك التعب الذي يبذلونه سواء في التمارين أو في المباريات , و( على قدر أهل العزم تأتي العزائم ).