×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو:اللحظات الأولى بعد تفجير القديح

صورة الخبر

الركود والضعف الاقتصادي الأوروبي منذ 2008 لم يعنِ شيئا كثيرا في انخفاض الأسعار، مالم يكن هناك عروض كبيرة لأي منتج كان وكان قائما على قروض وتمويل بنكي أو نحو ذلك، وسأضرب مثالا بذلك، أسبانيا مثلا تعاني ضعف النمو الاقتصادي وانخفض العقار لديها بما يقارب 40% بعد سلسلة ارتفاعات، وكانت معظم الأسباب هي متطلبات السداد المالي للمقترضين، إما تدفع او البيع، ونفس الشيء حدث بأمريكا أو أي مكان في هذا العالم، ما لم تكن مديونا بقرض أو نحوه فالذي سيدفع الكثير للبيع وهو "غير محتاج" للسيولة المالية. الآن نلحظ مراحل انخفاض عملات أو ضعف النمو الاقتصادي في بعض الدول، فهل تراجعت الأسعار؟! كالمواد الغذائية أو السيارات أو أي منتج ؟! الانخفاضات غير ملموسة للآن، والسبب؟! أن الانخفاض عملة بنسبة 20% لا يعني انخفاض سلعة 20% بالضرورة، والسبب أن أسعار التكاليف الثابتة لا تنخفض، فخفض الرواتب لا يحدث إلا نادرا وقد لا يحدث، تكاليف المواد الأولية تزيد بقياس الزمن وليس اليوم والساعة، تكاليف المكان أو المصنع أو العين المؤجرة لا يتراجع شيء تقريبا، هذه من معطيات اقتصادية بحتة جدا. فكل ما انخفض حجم المدخلات على السلعة أو المنتج زاد فرص خفض السعر، وحتى حين ترتفع الأسعار على مر عقد من الزمن، ويأتي يوم أو فترة تراجعات لا يعني أن تعود لسابق عهدها هذا لا يحدث إلا نادرا، كالعقار خلال سبع سنوات بالمملكة أي منذ 2006 إلى 2012 تقريبا ارتفع العقار بما يزيد على 200% وأكثر، فهل التراجعات من القمم التي وصلتها ستصل 50% مثلا ؟ وحتى وإن انخفض لمستويات منخفضة، فهي لن تصل لمستويات 2006 كقراءة اقتصادية أولية إلا في ظروف استثنائية جدا. الركود الاقتصادي للمصانع يزيد من التكاليف لا يخفضها كصورة أولية، حين يكون هامش الربح لا يزيد على 10 الى 15%، فالركود يعني ضعف الإنتاج واستمرار الرواتب والتكاليف الثابتة، والمصنع لا يغلق ولكنه لا يبيع بكميات اقتصادية تخفض التكلفة، ونحن نعرف كل ما زاد الانتاج انخفضت تكاليف الوحدة المنتجة، وهذا ما يعزز حالات حين تشتري 5 بدون خصم او عرض بعكس حين تشتري 10 حبات أو منتجا أيا كان وتأخذ عرضا أو خفضا. هذه معطيات اقتصادية مهمه، فالركود الاقتصادي لا يعني خفض الأسعار، فقد يغلق المصنع ثم ماذا ؟ تذهب لمنتج آخر يكون اكثر سيطرة وقوة بلا منافسة، لك أن تتخيل جنرال موتورز حين كادت تغلق 2008 لولا تدخل الحكومة الأمريكية ؟! لكي لا تزيد البطالة، وتوفر فرص عمل، ومنافسة، وكم هائل من الأسباب الاقتصادية، يجب أن لا نفرح بالركود فهو ليس علامة صحية لأي اقتصاد، فهو يضعفه ويقتل التنافس وخدمة العميل وبالتالي منتج أفضل وسعر أفضل، والأسوأ حين يأتي الكساد الذي يقتل كل شيء اقتصادي وتصل لحد لا أنتاج ولا عمل ولا شيء من الحراك الاقتصادي. هل هذا او المطلب لمن يبتهج بالركود او الكساد ؟! لا طبعا بل التوازن هو المطلب؛ عمل وإنتاج وتنافس وابتكار وفرص.