×
محافظة المنطقة الشرقية

توقعات بإعادة هيكلة «الأسهم» ورفع كفاءتها خلال عامين

صورة الخبر

قال النائب والقيادي في «الكتلة الوطنية» برئاسة اياد علاوي، كاظم الشمري إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) «سيطر على الموصل والانبار، مستغلا الصراعات السياسية، وهذا السبب الرئيس لما وصلنا اليه». وأكد الشمري لـ «الرأي» أن «الموقف الدولي اليوم مرهون بالموقف السياسي الموحد للزعامات العراقية وهو من سيأتي بكل العالم ليمنع سقوط بغداد». وعن خيار التقسيم قال: «التقسيم ليس حلا جيدا، لكنه افضل الشرور، وإن حصل اليوم بارادة عقلاء البلد افضل من ان يحصل غدا على يد مجاميع مسلحة ومليشيات ستقود البلد الى انهار من الدم». وتابع: «الكتلة الوطنية مع ان يقوم ابناء الانبار بتحرير مدنهم، لكن ان احتاجوا الى مساندة ولم يستطيع الجيش تقديمها، فلا اعتراض لدينا على الاستعانة بالحشد الشعبي». وأردف أن «لدى الكتلة الوطنية قناعة بان الخسارات والانهيارات العسكرية سببها خلافات السياسين واذا ماتمت السيطرة على هذه الخلافات ومحاصرتها فسيكون هناك تقدم في المجال العسكري». واضاف: «كان احد اسباب انهيار وسقوط الموصل خلافات الحكومة المحلية وقيادات الجيش، ما سهّل دخول داعش وما يحصل اليوم في الانبار من خلاف سياسي واعتراض البعض على دخول الحشد الشعبي واللعب على الوتر الطائفي ادى الى سقوط الرمادي بيد داعش». وعن الحلول السياسية في الوضع الراهن، ذكر الشمري: «على الزعامات السياسية ايجاد حلول لكل مشاكل البلد وعدم ترحيلها والا سيصل (داعش) الى احتلال محافظات اخرى ومناطق هي الاقرب الى بغداد، وعلى الحشد الشعبي وابناء عشائر الانبار خلع الثوب الطائفي والتعامل على اساس الهوية الوطنية العراقية». واشار الى ان «الخطر الذي يداهم الانبار يحيط بالعراق كله ويجب عليه الانفتاح على الدول العربية والاقليمية وعرض قضيته وصراعه مع (داعش) فهو يخوض حربا نيابة عن دول المنطقة والمجتمع الدولي وليست متعلقة فيه وحده». من جانبه، قال نائب رئيس «كتلة التحالف الكردستاني» وعضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي عبد العزيز حسن، إن الحرب على «داعش» ليست مرتبطة بالعراق وحده بل بجميع جيرانه والمنطقة. وأضاف لـ «الراي»: «لدينا قوة بشرية، ولكن ليس هناك ارادة قتال، وهذا ارتبط بالخلافات والارتباك السياسي الموجود داخل النخب السياسية. فهناك ازمة سياسية انعكست وسببت انهيارات امنية وعسكرية نتيجة غياب الارادة والثقة الوطنية بين الزعامات السياسية». وتابع: «علينا كسياسيين ان نضع سلطة سياسية وطنية لمواجهة آفة داعش وهذا مرتبط باصلاحات في العملية السياسية». وأكمل حسن: «العراق اليوم اصبح ارضاً مهيأة لتنفيذ الاجندات الاقليمية والدولية وهناك محور اميركا اوروبا الخليج العربي باكستان، يقابله محور روسيا ايران الصين الهند كوريا الشمالية، وصراع التراكمات التاريخية في المنطقة اليوم هو الاكثر تاثيرا متمثلا بايران والقوى النفطية والاقتصادية في الخليج العربي، ودول الخليج العربي تتخوف من التمدد الشيعي الايراني وما يحدث الان هو امتداد للحرب العراقية الايرانية».