الهلال في المباريات الأخيرة تحصل على عدة كروت حمراء لأسباب مختلفة، قد يكون هناك أخطاء تحكيمية ذهب الفريق ضحيتها لكن هذا لا يبرر حالات الطرد، ما يؤكد أن الإعداد النفسي في الفترة الأخيرة دون المطلوب من كل النواحي، وبالذات أن الهلال من الأندية التي نادرا ما يتحصل على بطاقات حمراء طوال تاريخه، لكن ما يحدث أخيرا ينافي ذلك المبدأ الذي سار عليه الفريق الأزرق وتوارثه اللاعبون جيلا بعد جيل. هذا الأمر يعكس الواقع الذي يعيشه الهلال في الفترة الحالية من عدم استقرار على الصعيد الإداري الذي كان له تأثير مباشر على اللاعبين الذين يعانون الفراغ الإداري ما جعلهم يشعرون بالنرفزة وعدم ضبط النفس، عن ذلك يقول حاضر آل حاضر الإخصائي النفسي "في كرة القدم" هناك سلسلة من العناصر لا تستقيم إلا إذا حضرت بأكملها، مشكلة الهلال في الوقت الراهن أن الفراغ الإداري والظروف التي مر عليها الفريق أثرتا على اللاعبين، وبالذات أن السنوات الماضية كانت مع رئيس واحد عاش معهم فترة من الزمن، رحيله وعدم وجود البديل فور رحيله بالرغم من اجتهادات بعض الموجودين حاليا في النادي". وحول الكيفية التي من المفترض أن تدار بها الأندية بشكل عام من أجل عدم التأثر بالتغيرات التي تحصل بين فترة وأخرى، التي في الغالب تكون مؤثرة على جميع الأصعدة وبالذات الارتياح النفسي الداخلي، يقول آل حاضر، "في البداية يجب أن يعلم الجميع أن للتغيير ضريبة ستحدث مهما كان هناك عمل البديل خصوصا تغيير الإدارة الذي له تأثير كبير يفوق تغير المدربين أو الإداريين المباشرين على الفريق، لأن اللاعب والمدرب والإداري لهم مرجع واحد وهو إدارة النادي، لذلك فإن التغيير يعني الوصول لمرحلة عدم الاستقرار الوظيفي، وبالذات أن الأندية السعودية لا تدار بطريقة الشركات وإنما الاجتهاد من إدارات الأندية". وأضاف "الهلال في الموسم الحالي حالة استثنائية في كل شيء لأنه مر بظروف قاهرة وصعبة يكفي أنه خسر مباراتين نهائيتين في موسم واحد أتبع ذلك استقالة الإدارة وتغيير الجهاز الفني, كل هذه الأمور كان لها وقع سلبي على الفريق وهو ما كان يتوقع، لأنه من غير الطبيعي عدم التأثر، إضافة إلى أن الأخطاء التحكيمية التي عانى منها الفريق في الفترة الأخيرة زادت الأمور تعقيدا وصعوبة من كل النواحي، لأن اللاعب يعتقد أن الملعب المكان الوحيد الذي ينسى فيه كل المشكلات لكنه واجه مشكلة التحكيم لتزيد المعاناة". وعن الدور الذي من المفترض أن تقوم به إدارة الهلال المكلفة لتجاوز مشكلة النرفزة التي لدى اللاعبين ما سبب ازديادا للبطاقات الملونة، أجاب "العمل الذي نراه من بعيد في نادي الهلال حاليا هو أن الإدارة استعانت ببعض الخبرات لتجاوز هذه المرحلة من خلال استقطاب أحد المسؤولين السابقين في النادي وأقصد بذلك المهندس طارق التويجري للاستفادة منه في الجوانب الإدارية، إضافة إلى اقتراب اللاعب السابق يوسف الثنيان من ناديه وبالتحديد اللاعبون لتجاوز كل الصعاب، لكن الظروف الحالية كانت صعبة للغاية وأثرت على اللاعبين والعودة للوضع الطبيعي يحتاج إلى فوز واحد فقط بعدها سيعود الهلال للوضع الطبيعي الذي كان حاضرا في بداية الفترة التي تسلمتها الإدارة الحالية المكلفة".