×
محافظة المدينة المنورة

محافظ «التحلية» يرعى مهرجان الأنشطة بينبع

صورة الخبر

تشهد العلاقات بين الجزائر والرباط هذه الايام حالة من الشد والجذب تؤججها التصريحات والتصريحات المضادة بين العاصمتين الجارتين بسبب ملف الصحراء الغربية الذي يعد أحد أهم عوامل التوتر بين البلدين. ويأتي استدعاء المغرب سفيرها بالجزائر للتشاور مثلما أورده البيان الصادر عن الخارجية المغربية الأربعاء ليزيد العلاقات تعكيرا على خلفية سلسلة تصريحات وتصريحات مضادة تراشقتها العاصمتان خلال الفترة الأخيرة تتصل بفتح الحدود المغلقة منذ 1994 والوضع في الصحراء الغربية وملف التهريب والمخدرات. وبررت الخارجية المغربية قرار استدعائها سفيرها بالجزائر للتشاور بأنه "يأتي عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المغرب لاسيما فيما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية" وذكر بيان الخارجية المغربية على وجه التحديد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عندما أشار إلى رسالته للمشاركين في اجتماع أبوجا النيجيرية في 28 أكتوبر الجاري ودعوة الأخير الى "استحداث آلية دولية لمراقبة وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية" حيث قال البيان عن هذه الرسالة إنها "تكتسي طابعاً عدائياً للمغرب" وتعكس "الرغبة المقصودة في التصعيد" و"الإبقاء على وضعية الجمود". وكان وزير الخارجية الجزائري هدد في 29 أكتوبر في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية أن الجزائر "لن تسكت مستقبلا على التصريحات المغربية المستفزّة لدولتنا" في إشارة إلى ما نشرته وكالة الأنباء المغربية الثلاثاء الماضي تعليقا على خطاب بوتفليقة في أبوجا قائلة أنه "يكشف عن الوجه الحقيقي لسياسة الجزائر العدائية تجاه المغرب" واعتبر العمامرة ما أوردته الوكالة "تهجما غير مقبول" على الرئيس بوتفليقة. وقبله كان الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني تحدث في يونيو 2013 عمّا أسماه "حملة تشويه مغربية باتجاه الجزائر تهدد السلامة الإقليمية للبلد" في إشارة إلى تصريحات أدلى بها الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي جميد شباط إلى وكالة الأنباء المغربية دعا فيها إلى استرجاع منطقتي بشار وتندوف، أقصى الجنوب الغربي الجزائري، إلى المغرب. وتعترف الجزائر بأن العلاقة مع الجارة المغرب ليست ب "العادية" و تصفها ب "المشحونة" مثلما قال وزيرها للخارجية رمطان العمامرة بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية في لقاء مع قناة إذاعية وطنية رسمية في الثامن أكتوبر الماضي. وتجدد الجزائر على لسان رئيس دبلوماسيتها أن الحدود بينها و بين المغرب "لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد" لكن فتحها "ليس مطروحا في الظرف الحالي" لأن الأسباب التي أدت إلى غلقها "لم يتم الفصل فيها بعد".