الناسور العصعصي * أنا شاب في منتصف العشرينيات من عمري ومريض بالسكر، أُعالج بإبر الإنسولين. وقد أصبت مؤخراً بناسور عصعصي وقد أخبرت بأني أحتاج إلى عملية جراحية مفتوحة ولكني خائف أن لا تنجح العملية وأن لا يلتئم الجرح أو أن يعود مرة أخرى. ما هو الحل برأيكم وماذا أعمل؟! - سؤالك ياأخي ذو شقين: الشق الأول هو الناسور العصعصي وطرق علاجه وهي تعتمد على الوضع المرضي للناسور فإن كان خراج (جيب مملوء بالصديد) فإنه يعالج بفتحه أحيانا في العيادة واستخراج الصديد الذي به مع أخذ مضاد حيوي لفترة تتراوح بين 10-14 يوماً ومن بعدها وعندما تذهب الالتهايات يعالج الناسور العصعصي بالجراحة. فهناك طرق مختلفة للجراح. فإما جراحة تقليدية عبارة عن استئصال الناسور العصعصي ثم تركه مفتوحا ويقد يُقفل أحيانا أخرى. أو التخلص من الناسور العصعصي عن طريق تقنية الليزر وهي طريقة حديثة تتوفر في أمكان محدودة جدا. اما الشق الثاني فهو علاقة الناسور العصعصي بمرض السكري وتأثيرهما على بعضهما البعض. مما لاشك فيه أن غالبية الخروج تنتهي بالالتأم إلا في حالات مرضية محدودة جدا. ولكن داء السكري يؤثر للأسف على سرعة التئام الجروح ولكنه لا يمنعها تماماً إلا إذا كان المريض يعاني من مشاكل صحية أخرى. كما يؤثر الناسور العصعصي عندما يلتهب ويتجمع به الصديد على استقرار مستوى السكر في الدم مما يؤثر على مناعة الجسم وقدرته على أن يُقاوم الالتهاب. أثر الانتفاخ على الأوعية الدموية * أنا رجل في بداية الأربعين من عمري ولا أعاني من أية أمراض مزمنة ولله الحمد. قمت بذبح وسلخ وتقطيع أربع أضاحي من الغنم يوم العيد (اللهم تقبل منا). وعند المساء شعرت بانتفاخة مؤلمة جداً عند فتحة الشرج أكرمكم الله لم أستطع معها النوم دون مسكن للألم. لم ألحظ دما ولم أكن أعاني قبلها من الإمساك. استمر الألم لمدة ثلاثة أيام بعدها اختفى دون اختفاء الورم. فهل هذا نوع من أنواع البواسير وما علاجها؟! - أولاً تقبل الله هديكم. ما تعاني منه هو ليس بواسير كما يعتقد عامة الناس. وإنما نتيجة للمجهود الذي قمت به يوم العيد من شيلٍ وحط للذبائح أثر على الأوعية الدموية المحيطة بالشرج والضغط المصاحب لهذا المجهود أدى إلى انفجار أحد الأوعية الدموية في المنطقة والذي أدى لنزيف الدم خارج الوعاء الدموي إلى تحت الجلد مما يسبب تمددا للجلد سريعا وهذا مؤلم بحد ذاته. يستمر بعدها الألم لعدة أيام وبعدها يتلاشى بالتدريج ويبقى هذا التجمع الدموي الذي يختفي تدريجيا في خلال اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. أما علاج مثل هذه الحالات فيكون كالتالي إذا ذهب المريض إلى المستشفى عند وقوع الألم مباشرةً فإن علاجه عبارة عن فتح هذا التجمع الدموي وإخراج ما به من دم مما يؤدي إلى اختفاء الألم مباشرة. أما إذا ذهب المريض للمستشفى في اليوم الثالث أو الرابع فإن العلاج يكون عبارة عن مسكنات وجلوس متكرر في الماء الدافئ مع أخذ ملينات لمن يعاني من إمساك. وهذا النوع ليس بواسير خارجية أو متجلطة. قولون تقرحي * أنا مريض قولون تقرحي منذ 20 سنة وأداوم على أدوية ومسكنات لهذا الداء. عانيت في اسبوع عيد الأضحى من آلام شديدة في الشرج مع انتفاخ شديد مؤلم جدا يمنعني من الجلوس وأداء العبادات. ثالث أيام العيد خرجت إفرازات صديدية كثيرة جدا وبعدها ارتحت. والسؤال لماذا حصل عندي هذا الخراج وهل مازال التشخيص على ما هو عليه قولون تقرحي وما هي الخطوة التالية؟!! - من النادر جدا وبنسبة لا تتعدى 5% حدوث خراجات وأمراض شرجية مع القولون التقرحي. وعند حدوثها فإنه يجب على الطبيب المعالج إعادة النظر في التشخيص للنظر في إذا ما كان المرض الذي يعاني منه المريض هو مرض كرون وليس قولوناً تقرحياً (أرجو العودة لمقالي السابق في هذا المجال). هناك نسبة 10% من الحالات تقع أعراضها وأوصافها المرضية والمنظارية بين هذه المرضين وتسمى (indeterminant colitis). فخطوتك التالية هي الرجوع لطبيبك المعالج لفحصك سريريا ولعمل منظار للقولون ورنين مغناطيسي للمنطقة للتأكد من عدم تطور الخراج لناسور شرجي في المنطقة.