أبوظبي (الاتحاد) أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة إنجاز المسودة النهائية لمشروع إعداد سياسات الدمج لذوي الإعاقة على مستوى إمارة أبوظبي، وذلك خلال الاحتفال أقامته أمس بحضور ممثلي 15 جهة محلية تمثل كافة الدوائر والهيئات والمؤسسات المعنية بدمج تلك الفئات في المجتمع. وأوضح محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسّسة أن إنجاز هذا العمل استغرق عامين للوصول للنجاح المنشود في إنجاز المشروع بصورة جيدة انطلاقاً من أن قضايا دمج ذوي الإعاقة جزءٌ لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي، موجهاً الشكر باسم مؤسسة زايد لكافة أعضاء لجان المشروع من مختلف الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية. وقال في الكلمة التي ألقاها في بداية الاحتفال الذي أقامته المؤسسة لتكريم أعضاء اللجان أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة رفعت المسودة النهائية للمشروع إلى المجلس التنفيذي لتحظى بالاهتمام والنقاش من الفريق المعني باللجنة الاجتماعية. وأكد على سعي مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة لتحقيق هدفها المنشود في الدمج الكامل لكل الفئات المشمولة برعايتها التي تسمح حالاتهم بذلك في المجتمع، وأن استراتيجيتها لتحقيق هذا الهدف ترتكز على تبني أفضل الممارسات الاستراتيجية الحديثة في سبيل الوصول لرؤية القيادة في ذلك. وأوضح أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أنه يوجد بأمارة أبوظبي أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة عند المقارنة بالإمارات الأخرى حيث يوجد منهم 11606 معاقين في الإمارة من أصل 21956 معاقاً على مستوى الدولة الأمر الذي يبين الأهمية الكبيرة لهذا المشروع وإعداد سياسات خاصة للدمج تؤكد على دمج قضايا ذوي الإعاقة كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي. وجرى خلال الاحتفال تكريم أعضاء فرق العمل بالمشروع حيث سلم محمد محمد فاضل الهاملي يرافقه مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد رئيس فريق المشروع الأعضاء شهادات الشكر والتقدير وهم: فريق محور التهيئة البيئية وإمكانية الوصول الشامل، فريق محور الصحة، فريق محور التعليم، فريق محور العيش المستقل والمشاركة في الحياة، وفريق محور التوظيف والتشغيل. من جانبها قدمت إيمان التميمي رئيس قسم التعليم والتدريب في قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد مدير المشروع عرضاً لخطة تطبيق سياسات الدمج لذوي الإعاقة في إمارة أبوظبي، وقالت إن المشروع يهدف إلى إيجاد آلية عمل مشتركة تعمل على تطوير آلية التعاون بين الدوائر والمؤسسات في إمارة أبوظبي على كافة الصعد لضمان تحسين ظروف الأفراد من ذوي الإعاقة وتقديم خدمات متخصصة ومتكاملة لهم ورفع مستوى الوعي المجتمعي بالخدمات المقدمة لهذه الفئة من الأفراد. كادر// زايد العليا// الدمج أهداف سياسة الدمج تهدف سياسة دمج ذوي الإعاقة في إمارة أبوظبي إلى حماية وتعزيز حقوق ذوي الإعاقة من خلال تحديد مهام ومسؤوليات الجهات المعنية وكافة أفراد المجتمع المنوط بها تنفيذ السياسة، وإذكاء الوعي في المجتمع بشأن الأشخاص من ذوي الإعاقة، على مستوى الأسرة وتعزيز احترام حقوقهم وكرامتهم، فضلاً عن بيان الحقوق الأساسية لذوي الإعاقة وضرورة احترامها والالتزام بها من قبل الجهة المعنية وأفراد المجتمع. وتهدف كذلك إلى وضع إطار عام ومنظم لعمليات تكييف البيئة المادية والبنية التحتية، والتواصل المعلوماتي التكنولوجي ليسهل استخدامها من ذوي الإعاقة فضلاً عن إمكانية وصولهم الشامل واستخدام المباني والأماكن العامة والطرق ووسائل النقل، ووضع إطار منظم يقدم الخدمات الصحية المتخصصة وما يتصل بها من خدمات التأهيل وإعادة التأهيل لذوي الإعاقة وغيرها من الخدمات ذات الصلة.