من جديد، يعود الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح إلى هوايته في مغازلة المسرح، الذي يعشق التحليق معه في سماء الإبداع، وذلك من خلال تعاون جديد يجمعه مع الفنانة والمخرجة هيا عبد السلام في مسرحية «كان ياما كان»، التي تعرض أول أيام عيد الفطر المقبل، وتشارك فيها مجموعة من النجوم من بينهم فؤاد العلي ومحمد صفر وغيرهما، حيث يتولى الخليفة صياغة كلمات الأغاني والاستعراضات التي تقدم في العرض المسرحي، بينما يقوم بوضع ألحانها حسن الرئيسي. الخليفة أعرب عن سعادته للتعاون مع هيا عبد السلام في العرض المسرحي، قائلاً: «المسرحية تحمل الكثير من القيم الجميلة التي تتواءم مع أبناء الجيل الجديد، لا سيما في ظل التقنيات الحديثة، التي من شأنها أن تجعل أجواء العرض مبهرة». وكشف الخليفة عن أنه بصدد التعاون أيضاً مع الملحن فهد الناصر، في مجموعة من الأغاني العاطفية، التي يغنيها المطربون الشباب مطرف المطرف وإبراهيم دشتي، وعبد السلام محمد، لافتا إلى أنه في طور الانتهاء من أغنية لها وقع خاص على قلبه، وهي أغنية خاصة بتخرج ابنته لولوة، حيث ستعرض في حفل تخرجها قريبا، احتفالا بنجاحها في الثانوية العامة، متمينا لها النجاح والتوفيق الدائمين. وتطرّق الخليفة إلى حبه الشديد للمسرح منذ نعومة أظافره، قائلا: «أنا من عشاق المسرح، وكثيراً ما أظل حتى وقت متأخر من الليل في الاستديوهات، كلما اقترب موسم عيد الفطر المسرحي، من أجل الاطمئنان على توزيع الألحان، وتركيب الصوت والكلمات التي أكتبها، حتى تصل إلى الجمهور بشكل جيد، ملمحاً إلى أن تعاونه هذه المرة مع هيا عبد السلام سيكون له صدى جيداً، نظراً لما يحمله العرض المسرحي والكلمات من معانٍ وأهدافٍ مهمة». ولفت إلى أنه يركز دائماً أثناء كتابة كلمات الأغاني في المسرح على أمور كثيرة ومهمة، من بينها أن تتوافق الكلمات مع فكرة المسرحية، وأن يكون لها وقعاً متميزاً ومرحاً في وجدان الشباب الذي هو وقود المسرح في الكويت، مشدداً على أهمية المسرح في تنمية الوعي الثقافي لديهم وبث الروح الوطنية فيهم.كما شدد الخليفة على ضرورة الاهتمام بنشر ثقافة المسرح، التي تحمل في مضمونها الكثير من التنوير وشغل وقت فراغ الشباب، لا سيما في ظل ما يحدث في العالم العربي الآن، مؤكداً على أهمية المسرح في نشر التسامح والمحبة والعيش المشترك والتأكيد على التلاحم الوطني، ونبذ الفرقة والتطرف، ومعتبراً أن الاهتمام بالجيل الجديد في الثقافة والفنون، وكذلك من خلال الأسرة والمدرسة، هو الضمان الحقيقي لخلق جيل واعٍ يقدر الانتماء ويهتم برفعة شأن الوطن.وأشاد الخليفة بجهود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، مثمناً اهتمامه الواضح بالثقافة والفنون والآداب والنشاط الشبابي بشكل عام، من أجل خلق أجواء تواكب تطلعات المستقبل للجيل الجديد، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، تحت راية حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.