قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، بتوقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة لورد للموارد الثقافية، إحدى أكبر الشركات الاستشارية المتخصصة بقطاع الثقافة والمتاحف، لتعزيز البرامج التعليمية المتاحة أمام المواطنين الإماراتيين ووضع خطط تطوير مهنية متكاملة في مجال دراسات المتاحف. وتم توقيع الاتفاقية مع جيل ديكتسر-لورد، الرئيس الشريك في لورد للموارد الثقافية وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمتاحف. بهذه المناسبة قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: تتيح هذه الاتفاقية للمواهب الإماراتية الواعدة إمكانية تطوير إمكاناتهم ومعارفهم الإبداعية ليكونوا قادرين على المساهمة بدور إيجابيّ وفعّال في إثراء المشهد الثقافي في الدولة، وتمثل هذه الخطوة رافداً قوياً لالتزامنا الجاد والمستمر بدعم خطة دبي 2021 التي أرسى ملامحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو ترسيخ مكانة دبي كمدينة تزدهر فيها روح الإبداع وينعم أهلها بالسعادة وتتاح أمامهم كل فرص التمكين والتطور، وتنسجم هذه الخطوة في مضمونها وأهدافها أيضاً مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتمكين المواطنين الإماراتيين وتزويدهم بالخبرات اللازمة ليحققوا أعلى مستويات التميز في شتى القطاعات. وأضافت سموها: تعتبر لورد للموارد الثقافية شركة رائدة عالمياً في مجال تخطيط المتاحف والاستشارات الثقافية، وستعمل على مشاركة أفضل الممارسات والخبرات والمعارف مع الإماراتيين المتخصصين في هذا المجال، ليكونوا مزودين بالأدوات المهنية والمعرفية التي تمكّنهم من تقديم أفكار ومبادرات مبتكرة نثق بدورها الحيوي في تأكيد موقع دبي كوجهة عالمية أولى لكل ما هو جديد ومتفرد في عالم الثقافة والإبداع. وبدورها قالت جيل ديكستر-لورد: نتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون في العديد من المشاريع السبّاقة ومنها متحف مستشفى آل مكتوم، ولطالما أسعدنا أن نشهد مدى شغف والتزام فريق عمل الهيئة وسعيهم الدؤوب نحو الارتقاء بالمشهد الثقافي في دبي نحو أفق جديدة من التميز، ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى المساهمة في إعداد جيل جديد من الكوادر الإماراتية المؤهلة في القطاع الثقافي ولا سيما في مجال إدارة المتاحف، بالتزامن مع تعزيز مهارات فريق الموظفين والتأسيس لكوادر وطنية قادرة على دعم وتنفيذ مختلف المبادرات التي تعدها وتطلقها (دبي للثقافة). وتغطي البرامج، التي تركز بصورة رئيسية على دراسات المتاحف، مجالات متنوعة مثل إدارة وقوانين المقتنيات، والتخطيط الاستراتيجي للمتاحف، وتخطيط المشاريع. وستتيح هذه البرامج مستقبلاً تطوير مبادئ توجيهية للمتاحف من القطاعين العام والخاص، علاوةً على تعزيز مهارات الاختصاصيين الإماراتيين وقدرتهم على تنظيم ندوات عالمية في مجال التطوير الثقافي. يذكر أن دبي للثقافة تتولى حالياً إدارة العديد من المواقع التاريخية والأثرية في دبي، بما في ذلك المتاحف، وتعمل في الوقت ذاته على تطوير متحف مستشفى آل مكتوم ، المبادرة الأولى من نوعها للاحتفاء بأول مستشفى نظامي تم بناؤه في إمارة دبي. وتعمل دبي للثقافة على جمع البيانات بفضل الرعيل الأول من أطباء وخبراء الرعاية الصحية الذين عملوا في المستشفى، عبر حملة التعهيد الجماعي التي تشجع الناس على مشاركة قصصهم وتجاربهم حول هذا الصرح الطبي والتاريخي العريق.